جلالة الملك يلتقي قريع وبيرنز

عمان
30 تشرين الثاني/نوفمبر 2003

اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات في بيت البركة اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع تناولت سبل تحريك عملية السلام والافكار الفلسطينية المتعلقة باستثناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.



واستعرض قريع خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية الدكتور مروان المعشر ورئيس مكتب التمثيل الاردني في غزة الخطوات التي اتخذها الحكومة الفلسطينية والتي تنوي اتخاذها لتمهيد الطريق نحو اطلاق مفاوضات السلام مجددا وخصوصا تلك الاجراءات المتصلة بالملف الامني.



واكد جلالته انه لا بد من التحرك العاجل لاستئناف المفاوضات وتنفيذ الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ما عليهما من التزامات نحو استتباب الامن ودعم عملية السلام مبينا جلالته ان استمرار الاستيطان والعمل بالجدار العازل يعرقلان جهود احياء المفاوضات ويهددان عملية السلام.



وسيجري جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الاسبوع الحالي مباحثات في واشنطن ولندن مع الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير تهدف الى دفع عملية السلام والتسريع بتطبيق خارطة الطريق التي اخذت بعدا دوليا بعد قرار مجلس الامن الدولي بدعمها.



وقدم رئيس الوزراء الفلسطيني الذي يرافقه وزير الشؤون الخارجية نبيل شعث ووزير الشؤون المدنية جميل الطريفي مجموعة من الافكار والمقترحات والتي وصفها قريع بأنها تهيئ المناخ لاستئناف مفاوضات السلام من بينها امكانية التوصل الى هدنه شاملة يتم الالتزام بها من قبل الفلسطينيين لكن بعد التزام مماثل من قبل الجانب الاسرائيلي وبعد وقف اسرائيل سياسة الاغتيالات والاستيطان والعمل بالجدار العازل.



وقال قريع ان الجدار العازل يهدد مستقبل الفلسطينيين وان الحديث عن دولة فلسطينية بوجود هذا الجدار يعد عبثا. واشار قريع الى ان السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الاخرى ستبدأ حوارا يوم غد في القاهرة بهدف دراسة التوصل الى هدنه.



وشكر رئيس الوزراء الفلسطيني جلالة الملك عبدالله الثاني على جهوده في حشد الدعم والتأييد الدولي للموقف الفلسطيني.



وكان جلالة الملك عبدالله الثاني التقى اليوم مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليم بيرنز الذي وصول الى عمان في زيارة تهدف الى دعم عملية السلام. واستعرض جلالته والسيد بيرنز خلال اللقاء الذي حضره وزير البلاط الملكي
الهاشمي التحركات الجارية حاليا لتحفيز الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على العودة لمفاوضات السلام بالاضافة الى مستقبل الوضع في العراق.