جلالة الملك وجلالة الملكة يختتمان زيارتهما للسويد

عمان
09 تشرين الأول/أكتوبر 2003

اختتم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله زيارة الدولة لمملكة السويد التي استمرت ثلاثة ايام بزيارة الى مدينة كيرونا اليوم.



وجرى لجلالة الملك عبدالله الثاني وداع رسمي في مطار كيرونا ولدى وصول جلالته المطار حيته ثلة من حرس الشرف وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والوطني السويدي.



وكان في وداع جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله العاهل السويدي الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا وولية العهد السويدي الاميرة فيكتوريا وعدد من كبار المسؤولين السويديين والسفير الاردني غير المقيم في ستوكهولم صالح ارشيدات.



ففي مدينة كيرونا التي تعد من اكبر البلديات مساحة في اقصى شمال السويد والمعروفة بثرائها وتاريخها القديم وتشهد حركة علمية وصناعية متميزة زار جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه العاهل السويدي الملك غوستاف منجما للحديد الذي يعد من اضخم مناجم الحديد الواقعة تحت الارض في العالم.



واستمع جلالته الى ايجاز من رئيس مجلس ادارة المنجم بجورن سبرانجار اشار خلاله الى ان المنجم الذي بوشر العمل به قبل اكثر من مائة عام حقق مكانة متميزة في مجال انتاج الحديد على مستوى العالم ووصل مجمل انتاجه من الحديد حتى منتصف العام الحالي الى اكثر من مليار طن.



واوضح سبرانجار ان عمليات التنقيب في المنجم كان لها دور اساسي في نهضة السويد مشيرا الى ان الشركة القائمة على المنجم استثمرت ما قيمته 10 مليارات كرونه.



كما قام جلالته وجلالة الملك كوستاف والوفد المرافق بجولة داخل المنجم الذي يصل عمقه الى 300 متر تحت سطح البحر اطلعوا خلالها على مراحل التنقيب عن الحديد وعمليات نقل الحديد الممغنط.



وللاطلاع على التجربة السويدية في مجال الفضاء زار جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله يرافقهما العاهل السويدي الملك غوستاف والملكة سيلفيا وولية عهد السويد الاميرة فكتوريا المعهد السويدي للبحوث الفضائية والذي يعتبر من ابرز المؤسسات المتخصصة باجراء البحوث الفضائية.



واستمع جلالتاهما والوفد المرافق الى شرح قدمه مدير المعهد البروفسور لارس اليسون استعرض خلاله مساهمة المعهد في التعليم الجامعي من خلال انشاء جامعة للفضاء والبيئة، تسهم في اتاحة الفرصة امام الطلبة للاستفادة من تجربة المعهد في مجال البحوث وتكنولوجيا الفضاء.



وقال البرفوسور اليسون ان المعهد الذي تأسس عام 1957 كمختبر جيوفيزيائي اجرى اول تجربة لاطلاق قمر صناعي في عام 1968. مشيرا الى انه يقوم باجراء التجارب والبحوث النظرية المتعلقة بالفضاء والفيزياء الجوية من خلال استخدام الاقمار الصناعية والبالونات القياسية وغيرها.



واوضح اليسون انه تم اختيار مدينة كيرونا بالذات لاقامة هذا المعهد، كون الموقع يوفر الفرصة الملائمة لدراسة البيئة المحيطة ومناطق القطب الشمالي.



كما يتم من خلاله توفير المعلومات المتعلقة بطبقة الاوزون والفضاء العالي والفضاء المتوسط.



كما اكد ان لدى السويد ومنذ عام 1986 برنامج فضاء متطور، وقامت بعدة مهام فضائية في حقبة التسعينات، بالتعاون مع محطة ناسا وبعض المحطات الفضائية في اوروبا والهند، مشيرا الى ان السويد اعدت برنامجا متطورا لدراسة الكواكب والنجوم ومعرفة طبيعتها وخصائصها.



كما قام جلالتاهما والعاهل السويدي وملكة وولية عهد السويد، بزيارة الى كنيسة كيرونا التي شيدت عام 1907 وتحتوي على العديد من الرسومات الفنية للفنان السويدي جوستاف فيكمان.



وفي مبنى بلدية كيرونا، اقام عمدة البلدية لارسن تورمان، حفل استقبال على شرف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، بحضور العاهل السويدي الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا وولية عهد السويد الاميرة فكتوريا، والعديد من الشخصيات البارزة في كيرونا.



وكانت جلالة الملكة رانيا العبدالله، ترافقها جلالة الملكة سيلفيا والاميرة ماجدة رعد، زارت في كيرونا منطقة تقطنها قبائل السامي المعروفة سابقا بقبائل لاب لاندرز والتي تتميز عن غيرها بعادات اجتماعية وثقافية ولغة خاصة بها. ويبلغ تعداد هذه القبائل في السويد حوالي 17 الف نسمة.



كما زارت جلالتها موقع الفندق الجليدي الذي يتم اقامتة سنويا خلال فصل الشتاء، ويؤمه السياح من مختلف دول العالم. كما تجولت جلالتها في متحف الثلج في المنطقة.