المؤتمر الصحفي لجلالة الملك ورئيس الوزراء السويدي

عمان
07 تشرين الأول/أكتوبر 2003

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني انه لا بديل عن المسيرة السلمية؛ واذا لم نمض قدما في الية السلام فان ذلك سيعني في نهاية المطاف ان الفلسطينيين والاسرائيليين سيفقدون ارواحهم.



وقال جلالته "بالنسبة لاعادة خارطة الطريق الى مسارها الصحيح يقول الناس انهم غير متفائلين؛ لكن لا بديل اخر؛ لذا فمهما كان الوضع صعبا فاننا جميعا سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة حل القضايا على الارض؛ والمضي قدما في ذلك؛ ولا يمكن لنا الاستسلام."



وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الليلة مع رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون عقب المباحثات التي أجرياها قال جلالته ردا على سؤال حول الحكومة الفلسطينية برئاسة أحمد قريع: "بالنسبة للحكومة الفلسطينية آمل ان يتمكن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع من العمل مع الاسرائيليين وفي المستقبل مع الامريكيين بهدف تطبيق خارطة الطريق وتحقيق السلام الذي ينشده الجميع."



وعن توتر الاوضاع وتصاعدها بعيد العدوان الاسرائيلي على سورية قال جلالته "ان ما رأيناه بين سورية واسرائيل خلال اليومين الماضيين لا يشجع الكثير من الناس بأن الامور تسير نحو الافضل؛ لكني سأتفاجأ كثيرا اذا ما سمح المجتمع الدولي للأمور بأن تخرج عن السيطرة."



وأضاف جلالته: "نحن ندرك طبيعة الأمور على أرض الواقع؛ فالسوريون والاسرائيليون يدركون ما هو الخطر المحدق اذا ما تم تصعيد الوضع؛ وفي أي وقت تصعد فيه الاوضاع؛ فانك لا تعلم الى أي مدى ستؤول اليه؛" معربا جلالته عن تفاؤله بأن الامور ستكون تحت السيطرة بسرعة كبيرة.



من جهته قال رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون "لقد تناولت المحادثات التي أجريناها مع جلالة الملك عبدالله الليلة وبشكل اساسي الى ثلاثة مواضيع رئيسية: الاول تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتم الاتفاق على توثيق العلاقات؛ لذا نتطلع الى تعميق التعاون في قطاع الاتصالات و الصناعة الدوائية كما اننا سنحاول العمل على توثيق التعان في مجال المساعدات الخارجية. أما الموضوع الثاني فتناولنا فيه الوضع في العراق وايران في ضوء زيارة جلالة الملك الاخيرة لايران وناقشنا بالطبع الوضع في الشرق الاوسط وكيفية اطلاق العملية السلمية مجددا وكيفية بدء عملية المصالحة في المنقطة وهذا هو الموضوع الرئيسي الذي تمت مناقشتة."



ووصف جلالة الملك عبدالله مباحثاته التي أجراها مع رئيس الوزراء السويدي بالودية والبناءة جدا؛ مبينا انه تمت مناقشة القضايا الثلاث التي أشير اليها وهذا يعكس مدى عمق العلاقات التي تجمع بين الاردن والسويد منذ سنوات طويلة وقال جلالته: "نعم نحن نعيش في منطقة تشوبها الاضطرابات لكن السياسات الاردنية والسويدية التي تهدف الى جعل منطقتنا مكانا افضل تسير في نفس الاتجاه وانني متحمس للغاية على الصعيد الثنائي وامكانية زيادة التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدينا؛" معربا جلالته عن شكره على حسن الاستقبال الذي قوبل به وجلالة الملكة رانيا العبد الله والوفد المرافق؛ وان "تشكل زيارتنا" صفحة جديدة من العلاقات بين بلدينا.