جلالة الملك اعتداء اسرائيل على الاراضي السورية يتنافى مع قواعد الشرعية الدولية

عمان
06 تشرين الأول/أكتوبر 2003

قال جلالة الملك عبد الله الثاني ان الاعتداء الاسرائيلي على الاراضي السورية يتنافى مع قواعد الشرعية الدولية وهو مرفوض ومدان من قبل الاردن.



واضاف جلالته خلال حديث مع عدد من اعضاء مجلس النواب في قصر رغدان العامر اليوم ان المجتمع الدولي لن يقبل هذا التصرف الذي لن يساهم الا في زيادة التوتر في المنطقة معربا جلالته عن امله في ان لا تتصاعد الامور اكثر من ذلك.



وفي رده على تساؤل من احد النواب حول مساهمة الاردن بتدريب عناصر امن الشرطة العراقية قال جلالته ان هذا الامر يأتي في سياق دعم الاردن للشعب العراقي الشقيق مبينا جلالته "اننا اذا استطعنا تأهيل الامن العراقي وتدريبهم فان ذلك سيسهم في اعطاء الفرصة للعراقيين للسيطرة على امور حياتهم باقصى سرعة."



واكد جلالته انه ليس لدينا اجندة سياسية في العراق سوى ما تمليه علينا علاقاتنا الاخوية مع الشعب العراقي واننا على استعداد لبذل كل جهد ممكن لتلبية احتياجات الشعب العراقي.



وتحدث جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب ووزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا الشؤون البرلمانية والداخلية حول القضايا المحلية مؤكدا ان التعاون بين البرلمان والحكومة ضروري جدا لاحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.



وقال جلالته انه ليس لدينا اي تحفظ على المعارضة الوطنية التي تسعى لمعالجة قضايا الوطن وتحمل همومه.. واضاف "المعارضة مطلوبة وواجب عليها وعلى النواب مراقبة الحكومة والتأكد من ادائها ومتابعة عمل كل وزارة. لكن في نفس الوقت المطلوب من الاحزاب العمل بشفافية ومن اجل مصلحة الوطن."



وقال جلالته ان المجال امام النواب خلال الاربع سنوات المقبلة مفتوح لتطوير الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لجميع الاردنيين والاردنيات مؤكدا مسؤولية الجميع حكومة ونوابا ومواطنين لتحقيق هذا الهدف.



وتحدث رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور وعدد من النواب خلال اللقاء مؤكدين ان هذا التواصل الذي يبنيه جلالة الملك مع كافة قطاعات المجتمع يشكل اللبنة الاساسية في بناء تنمية سياسية تعتمد على مشاركة الجميع.



وقال ان الانجازات التشريعية التي حققها المجلس في دورته غير العادية جيدة حيث تمكن المجلس من اقرار 26 قانونا.



وبين السرور ان لجان المجلس تقوم باستمرار على متابعة القوانين ودراستها حتى يتسنى البت بها في الدورة العادية المقبلة.