جلالة الملك يلتقي اعضاء جمعية رجال الاعمال الفرنسيين

عمان
01 تشرين الأول/أكتوبر 2003

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه مع أعضاء جمعية رجال الأعمال الفرنسيين بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله التزام الأردن بتحقيق نمو اقتصادي مستدام، يستند إلى استثمارات القطاع الخاص، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وخلق الظروف الملائمة لإيجاد فرص عمل للشباب.



وقال جلالته في اللقاء الذي نظم بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال الأردنيين على هامش زيارة جلالة الملك إلى فرنسا إنه ولتحقيق رؤيتنا للاستقرار الاقتصادي بدأنا بتوفير البيئة التشريعية والإدارية الملائمة لجذب الاستثمارات وزيادة حجم الاستثمار في التعليم الأساسي والعالي، حيث تم تخصيص 500 مليون دولار للسنوات الثلاث القادمة، ضمن برنامج متكامل وشامل لتطوير المناهج وتحسين مستوى المعلمين وبناء مدارس عصرية وربطها بشبكة المعلومات.



وأضاف جلالته انه سيتم أيضا إدخال التدريب المهني المرتبط باحتياجات سوق العمل، والتسريع في عملية الخصخصة في مجالات توليد الكهرباء وتوزيعها والخدمات البريدية وقطاع المعادن. مشيرا جلالته إلى أنه تم الإسراع في الإجراءات الحكومية المتعلقة بعدد من مشاريع البنى التحتية الرئيسة، من بينها تحويل مياه الديسي وتحلية المياه لغايات الاستخدام الصناعي في العقبة، وإنشاء مصانع إنتاج الطاقة. بالإضافة إلى مشاريع تطوير المناطق التجارية والسكنية في مناطق العقبة والزرقاء وماركا، وتطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.



وقال جلالته إننا حققنا مستوى جيدا من النجاح في مجال الصادرات التي زادت بنسبة اكثر من 25% في عام 2001؟ وبنسبة 15% عام 2002. لافتا جلالته إلى أننا نأمل في عام 2006، إلى زيادة الصادرات لتصل إلى 46% من ناتج الدخل الوطني.



وقال جلالته إن الوضع الجديد في العراق يوفر فرصا عديدة للأردن الذي يعد بوابة رئيسية لإعادة بناء العراق والاستثمار فيه. مشيرا جلالته إلى أن ميناء العقبة سيكون بوابة مهمة لنقل البضائع إلى العراق. بالإضافة إلى أن العمل جار على تحديث شبكة المواصلات في الأردن لتلبية الاحتياجات العراقية المستقبلية.



ولفت جلالته إلى خبرات القطاع الخاص الأردني الواسعة ومعرفته بالسوق العراقية. وأشار جلالته إلى الميزة التنافسية للأردن في مجالات تطوير البرمجيات والوسائل التعليمية.



وأشاد جلالته بدور الشركات الفرنسية للمساهمة في الاستثمار في الأردن مبينا أن هذه الشركات أصبحت شريكا فاعلا ومهما للاقتصاد الأردني حيث تعد الاستثمارات الفرنسية في المملكة الأكبر حجما من بين الاستثمارات الأجنبية، إذ تجاوزت حتى الآن الـ 650 مليون دولار.



وكان رئيس جمعية رجال الأعمال الفرنسيين أشاد بدور جلالة الملك عبد الله الثاني وجهوده المتواصلة في العمل على توفير مناخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه رغم الأوضاع الصعبة التي مرت على هذه المنطقة إلا أن الأردن تمكن من تحقيق نمو اقتصادي معقول وهذا يأتي بفضل الرؤية الحكيمة لجلالته وثقة العالم بالاقتصاد الأردني.



وقال إن الإصلاحات الاقتصادية والاتفاقيات التي وقعها الأردن مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عززت من قدرة الاقتصاد الأردني على التفاعل مع الاقتصاد العالمي.



واستعرض وزير التخطيط باسم عوض الله ورئيس مجلس مفوضية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عقل بلتاجي ورئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع ومديرة مؤسسة تشجيع الاستثمار ريم بدران الفرص والمزايا التي يوفرها الاقتصاد الأردني للمستثمرين الأجانب.