جلالة الملك يلتقي خامنئي ويختتم زيارة رسمية لايران

عمان
03 أيلول/سبتمبر 2003

اختتم جلالة الملك عبدالله الثاني زيارته الرسمية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بلقائه سماحة المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي بحضور الرئيس الايراني محمد خاتمي حيث اكد الجانبان على ان هناك مجالات عديدة للتعاون بين البلدين في مختلف الميادين.



المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اشار لدى استقباله جلالة الملك عبدالله الثاني الى ان نسب جلالته للسادة ال البيت الهاشميين يشكل نقطة دفع لمزيد من التعاون بين شعبي البلدين.



واكد جلالة الملك اننا من خلال التعاون والتواصل سنعمل لصالح شعبينا وامتنا الاسلامية بشكل قوي وراسخ.



وتطرقت مباحثات جلالته والمرشد الاعلى للثورة الاسلامية بحضور رئيس الوزراء ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة ووزير البلاط الملكي الهاشمي ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الى النزاع العربي الاسرائيلي وتطورات الوضع في العراق.



واطلع جلالة الملك المرشد الاعلى للثورة الاسلامية على الظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية وما يقدمه الاردن من جهود لدعم السلام والعدالة في منطقة الشرق الاوسط.



وفي شأن الموضوع العراقي اتفقت اراء الجانبين على خطورة الوضع في العراق وتاكيدهما على تضافر جهود الامة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي من اجل ان تعطى للشعب العراقي الفرصة في تقرير مصيره.



وابدى المرشد الاعلى للثورة الاسلامية ارتياحه لتطور العلاقات بين الاردن وايران. وقال اننا نتطلع الى تعزيز هذه العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية باضطراد مستمر مشيرا الى انه تربطه بالاردن علاقات محبة لما لهذا البلد من ذكريات وتاريخ اسلامي مجيد.



وتطابقت وجهات نظر الجانبين بخصوص تعزيز العمل الاسلامي المشترك وتوحيد جهود الامة الاسلامية بما يخدم مصالح شعوبها.



وكان جلالة الملك عبدالله الثاني زار اليوم معرض الصناعات العسكرية في طهران والذي يؤشر الى مدى التقدم الذي وصلت اليه هذه الصناعة.




وفيما يلي نص البيان الاردني الايراني السياسي المشترك للجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة الاردنية الهاشمية:



"اعلان طهران"



ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة الاردنية الهاشمية وفي جو مفعم بالاخوة والصداقة والتفاهم والثقة المتبادلة ومع الادراك للامكانيات الواسعة في الحقول السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وايضا المصالح الناجمة عن الجهود المشتركة.



ومع التاكيد على ضرورة تقوية وتعميق العلاقات المشتركة المبنية على الاواصر التاريخية والثقافية العريقة وبالنظر الى مسيرة التطورات الدولية والظروف السائدة في المنطقة تعلنان الامور التالية:



ان الجانبين مع تاكيدهما على النتائج المثمرة الناتجة عن التعاون والتضامن المستمر بين البلدين ايران والاردن فانهما يؤكدان على ضرورة تعزيزهما في المستقبل في كافة الابعاد والمجالات ويعربان عن اعتقادهما الراسخ بمشروع حوار الحضارات فانهما يؤكدان على التنسيق والتفاهم وعلى ضرورة التوصل الى مواقف مشتركة بين الدول الاسلامية.



ان الجانبين اذ يقيمان بايجابية نتائج ومنجزات اللجان الاقتصادية المشتركة ويؤكدان على وجود امكانيات واسعة لدى البلدين فانهما يؤكدان على ضرورة تعميق وتوسيع اكثر لهذا التعاون من اجل العثور على سبل تنمية التعاون المشترك الاقليمي والدولي.



ان الجانبين يؤكدان على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين والنص الموقع خلال هذه الزيارة.



ان الجانبين ونظرا للظروف الجديدة في المنطقة والتطورات في العراق اذ يعربان عن املهما بقيام حكومة عراقية شرعية تتولى زمام الامور في العراق واذ يرحبان بمجلس الحكم في العراق بصفته خطوة نحو اعادة السيادة للشعب العراقي ويؤكدان على ضرورة المحافظة على وحدة الاراضي العراقية فانهما يدعوان الى تنمية التعاون الاقليمي في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي وذلك من اجل المحافظة على مصالح ومنافع كافة الدول والشعوب.



ان الجانبين اذ يشيران الى الظروف السائدة في المنطقة فانهما يؤكدان على زيادة مشاركة المجتمع الدولي ودور الامم المتحدة في اتخاذ القرارات الدولية والاقليمية.



وان الجانبين اذ يؤكدان على اهمية استقرار وامن المنطقة بشكل دائم فانهما يؤكدان على ضرورة اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل نظرا للاخطار الناجمة عنها على امن المنطقة.



ان الجانبين يؤكدان على اهمية حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.



صدر ووقع هذا البيان في طهران في الثالث من ايلول 2003 ميلادي بنسختين باللغتين الفارسية والعربية ولكلا النسختين نفس الصلاحية.



السيد محمد خاتمي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين


رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ملك المملكة الاردنية الهاشمية