جلالة الملك يفتتح ملتقى السفراء ويعلن انشاء صندوق لدعم السفارات

عمان
28 تموز/يوليو 2003

اعلن جلالة الملك عبدالله الثاني لدى افتتاحه الملتقى الثاني لسفراء الاردن اليوم عن انشاء صندوق لدعم عمل السفارات الاردنية في الخارج وتوفير المزيد من الامكانات لها لتطوير ادائها وعملها.



واكد جلالته تفهمه للمعيقات التي تواجه السفارات الاردنية والتي من اهمها نقص الكوادر البشرية والامكانات المادية مضيفا ان انشاء الصندوق سيرفد التوجه الجديد للسفراء لاخذ زمام المبادرة في مجال تعزيز العلاقة مع القطاع الخاص في الخارج لجذب الاستثمارات الى المملكة وتطوير العلاقات الاقتصادية مع دول العالم وذلك ضمن اطار سعي جلالته لاحداث نقلة نوعية في الوضع الاجتماعي-الاقتصادي في المملكة.



وتم انشاء الصندوق، حسبما اكد وزير الخارجية مروان المعشر، بدعم سخي من جلالة الملك ومساهمة من الحكومة وتبرعات من القطاع الخاص الاردني الذي يعول كثيرا على السفارات الاردنية للعمل كحلقة وصل بينه وبين القطاع الخاص الاجنبي.



وكرم جلالته السفارات الاردنية في نيويورك (البعثة الاردنية للامم المتحدة) والقاهرة وبروكسل لانجازاتها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما كرم جلالته سفارتين حازتا على رضا القطاع الخاص في سعيهما لجذب الاستثمارات الى المملكة وهما السفارة الاردنية في بكين والقنصلية العامة في دبي.



وذكر المعشر ان بعثة نيويورك برئاسة سمو الامير زيد بن رعد قامت بدور كبير في دعم انشاء المحكمة الجنائية الدولية الذي كان الاردن اول دولة عربية تصادق على قانونها الاساسي حيث تم اختيار الامير زيد رئيسا لجمعية الدول الاطراف فيها لمدة ثلاث سنوات.



كما لعبت البعثة دورا كبيرا في انتخاب الاستاذة تغريد حكمت قاض في محكمة جرائم الحرب في رواندا.



اما السفارة في القاهرة فقد تابعت العلاقات الثنائية مع مصر واعمال الجامعة العربية كما ساهمت في تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية مع مصر مثل انشاء خط الغاز العربي وتسجيل منتجات الادوية الاردنية في مصر وغيرها اضافة الى الترويج لانشاء مقر في عمان للسكرتاريا الفنية لاتفاقية منطقة التجارة الحرة لدول اعلان اغادير.



وقال المعشر ان السفارة الاردنية في بروكسل تتابع عملها كذلك على اساس العلاقات الثنائية مع بلجيكا ومع المفوضية الاوروبية حيث تتابع تنفيذ اتفاقية الشراكةالاردنية الاوروبية وتعمل حاليا على تنظيم مؤتمر اعلامي ومعرض سياحي عن الاردن في الخريف المقبل.



وذكر ان سفارتينا في بكين ودبي حازتا على استحسان ورضا القطاع الخاص لدورهما في اجتذاب الاستثمارات الصينية الى الاردن وزيادة كوتا البوتاس الاردني المصدر الى الصين الى 400 الف طن سنويا اضافة الى حصولها على موافقة الحكومة الصينية على ادراج الاردن على قائمة المقاصد السياحية التي يسمح للصينيين بالتوجه اليها. كما قامت القنصلية الاردنية في دبي بتيسير الاتصال بين القطاع الخاص الاردني والموءسسات الاماراتية وعقد منتدى الاردن للاستثمار الذي ساهم في الترويج للاردن.



وحول المنتدى الثاني للسفراء الذي يعقد لمدة ثلاثة ايام تحت عنوان "نحو اداء دبلوماسي متميز" قال المعشر ان الوقت قد حان للعمل بجد لاحداث تحول نوعي في طبيعة ومهام الدبلوماسية الاردنية وذلك من خلال تعميق البعد الاقتصادي في عملها.



واكد المعشر دور السفارات المفترض في العمل كحلقة وصل تنموية بين المملكة والعالم بحيث تمارس دور التمثيل الاقتصادي للمصالح الاردنية في الخارج وتهيئة البيئة السياسية المحفزة للتعاون الاقتصادي.



وكانت وزارة الخارجية الاردنية بالتعاون مع ادارة الاقتصاد والتنمية في الديوان الملكي قد بدات العام الماضي بناء على تعليمات ملكية سامية العمل على عقد ملتقى سنوي للسفراء الاردنيين في الخارج وفي المركز لتقوية دورهم الاقتصادي والترويج للاردن سياسيا واقتصاديا وثقافيا.



وقد اشتمل برنامج العام الماضي على زيارات لمصانع اردنية في عدة مناطق صناعية اضافة الى البعد السياسي. كما يشتمل برنامج العام الحالي على هذين البعدين حيث اجرى السفراء حوارات سياسية مع وزير الخارجية مروان المعشر وحوارات حول قضايا محددة مثل حقوق الانسان واشكاليات حوار الحضارات بعد احداث 11 ايلول اضافة الى تقسيم المشاركين الى مجموعات عمل حسب الاقاليم الجغرافية في السياسة الخارجية.



اما البعد الاقتصادي فيركز على التطورات التي شهدها الاقتصاد الاردني العام الماضي وسبل جذب السفارات للاستثمارات من الدول المعتمدين لديها مع عقد جلسات حوارية حول الاستثمار في قطاعات محددة مثل التعليم العالي والصحة والسياحة العلاجية والصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اضافة الى مناقشة المشاريع الاستثمارية الاردنية مثل منطقة العقبة وتطوير
منطقتي العقبة والزرقاء والقطاعات الواعدة في الاقتصاد الاردني.