جلالة الملك عبدالله الثاني يفتتح اعمال ملتقى سفراء الاردن في الخارج بعد غد

عمان
26 تموز/يوليو 2003

برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني تبدأ في عمان بعد غد اعمال الملتقى الثاني لسفراء الاردن في الخارج الذي تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع ادارة الاقتصاد والتنمية في الديوان الملكي الهاشمي.



ويبحث الملتقى الذي يعقد تحت شعار "نحو اداء دبلوماسي متميز" دور البعثات الدبلوماسية الاردنية لنشر رسالة الوطن وحماية مصالحه وتعزيز دوره السياسي والاقتصادي في العالم.



وقال الناطق الرسمي باسم الملتقى مدير المكتب الخاص في وزارة الخارجية علي العايد في مؤتمر صحفي عقد في فندق شيراتون اليوم ان الوزارة تسعى من خلال الملتقى الذي يعقد على مدى ثلاثة ايام الى استثمار الجهود الحثيثة والمتواصلة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي اسست لمرحلة سياسية واقتصادية جديدة في المنطقة من خلال قمة العقبة والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في منطقة البحر الميت بمشاركة واسعة من قبل قادة وزعماء وفعاليات سياسية واقتصادية عالمية.



كما تسعى الى استغلال الرصيد الكبير من الاحترام والسمعة الطيبة التي بناها الاردن لدى دول العالم بحرصه على تفعيل العلاقات الدولية في اطار التعاون والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل من خلال سفاراته في الخارج واحداث تحول في دور هذه السفارات من حيث الاهداف والمهام لمواكبة التحولات الاقليمية والعالمية.



وقال ان برنامج الملتقى الثاني يكرس رسالة الوزارة لتحقيق اهداف السياسة الخارجية الاردنية وحماية المصلحة الوطنية العليا في الداخل والخارج بالاعتماد على المنهج الموءسسي الملتزم بالتوجيهات والتشريعات والعمل الجماعي.



واكد ان البرنامج يكرس كذلك المنهجية التي ارسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الاهداف الوطنية التي لا يمكن ان تتم دون بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وهو ما يرتقي بالاقتصاد ويعمل على جذب الاستثمارات الخارجية ويسهم في استدامة التنمية.




وقال ان الملتقى الذي اصبح عملا مؤسسيا ويعقد كل عام سيمنح جائزة للبعثات الدبلوماسية الاردنية التي اظهرت اداء متميزا في الجانبين السياسي والاقتصادي خلال العام الحالي.



وسيتناول الملتقى عمل البعثات الدبلوماسية في الخارج وانجازاتها ودورها في جذب الاستثمارات من الدول المعتمدة لديها من خلال تقارير رؤساء هذه البعثات وبحضور ممثلي القطاع الخاص.



واضاف العايد ان الوزارة اعدت لهذه الغاية برنامجا سياسيا واقتصاديا مكثفا. مبينا ان الجانب السياسي الذي خصص له اليوم الاول من اعمال الملتقى يتناول في جلسات خاصة تعقد بمشاركة رؤساء البعثات الدبلوماسية التطورات السياسية في المنطقة وحقوق الانسان وقضايا الديموقراطية في الاردن خاصة بعد استئناف الحياة البرلمانية.



وقال ان وزارة الخارجية وانطلاقا من ايمانها بدور القطاع الخاص كمحرك وموجه رئيس للنشاطات الاقتصادية ولدوره الحيوي في بناء سياسات واستراتيجيات الاصلاح الاقتصادي بمختلف جوانبه المالية والاقتصادية اشركت القطاع الخاص بفاعلية في الملتقى خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي من اعماله.



واضاف ان الوزارة وبالتعاون مع ادارة الاقتصاد والتنمية في الديوان الملكي الهاشمي اعدت برنامجا في اليومين الثاني والثالث للملتقى سيعقد في مدينة البتراء لبحث اهم واخر التطورات الاقتصادية في الاردن ودور التعليم العالي كعامل من عوامل جذب الاستثمار ودور وزارة الصحة في تطوير السياحة العلاجية وقطاع الصناعات الدوائية.



كما سيتم بحث تكنولوجيا المعلومات والبيئة الاستثمارية في الاردن واستعراض مشاريع تطوير العقبة ومنطقة العبدلي.



واشار الى التقدم الملموس الذي طرا على عمل البعثات الدبلوماسية لتحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني نحو تفعيل العمل الدبلوماسي وتطوير ادائه كعنصر فاعل في التنمية الاقتصادية والسياسية.



ويشارك في اعمال الملتقى وزراء الخارجية والتخطيط والتعليم العالي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والتجارة والسياحة والمالية من خلال استعراض دور وزاراتهم في تنمية الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد.



يشار الى ان الملتقى الاول لسفراء الاردن في الخارج الذي عقد في شهر آب الماضي بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني جاء لترجمة رؤى جلالته للارتقاء بالاقتصاد الوطني من خلال التاسيس لنهج مؤسسي ينسق بين رؤساء البعثات الدبلوماسية الاردنية وجميع الوزارات والمؤسسات لتسويق الاردن في الخارج.