جلالتا الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله يرعيان حفل اطلاق المرحلة الثانية من محطة المعرفة

عمان
23 تموز/يوليو 2003

رعى جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم حفل اطلاق المرحلة الثانية من مشروع محطات المعرفة (مراكز تكنولوجيا المعلومات وخدمة المجتمع المحلي سابقا) اضافة الى برنامج شبكة الاردن.



وبرنامج شبكة الاردن هو جزء من برنامج عالمي يشمل 70 دولة يهدف الى توفير جميع المتطلبات لصقل مهارة الاردنيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدام هذه المهارات لخدمة المجتمع المحلي، حيث تم في العام الاول للمشروع تدريب مئة متطوع اتم 75 منهم متطلبات التدريب.



وعرضت احدى المتطوعات ايناس جهاد الطالبة في السنة الثالثة في كلية الاميرة سمية الجامعية لتكنولوجيا المعلومات تجربتها في الشبكة عندما قامت ولمدة خمسة اشهر بتدريب افراد من المجتمع المحلي في مركز ابو نصير معظمهم من النساء والاطفال على تكنولوجيا المعلومات، مؤكدة ان مهارات تكنولوجيا المعلومات "ضرورة وليس ترفا" لحياة اليوم.



وقد اقسم عشرون متطوعا امام جلالته قسم الشبكة الذي ينص على العمل "بروح تطوعية عالية وبطريقة ابداعية وملتزمة" لخدمة المجتمع المحلي ودمج تكنولوجيا المعلومات في الحياة اليومية للافراد للمساهمة في تنمية وتطوير الاردن.



ويركز مشروع شبكة الاردن على انشاء مشاريع في مختلف المناطق تحقق الاستمرارية حيث يرى وزير التخطيط د. باسم عوض الله ان هذا المشروع "يساعد المواطنين على مساعدة انفسهم، وانه يساهم في خلق بيئة اساسها الاعتماد على الذات وبالتالي تحقيق النمو الاقتصادي."



وكرم جلالته في الحفل الذي حضره ستيفن كيس رئيس مجلس ادارة ومؤسس اميركا "اون لاين" والسيدة جين كيس الرئيس التنفيذي لمؤسسة كيس واقيم في مركز الاميرة ايمان بنت عبدالله لتكنولوجيا المعلومات وخدمة المجتمع المحلي داعمي المرحلة الاولى من المشروع من مانحين محليين واجانب وشركاء المشروع والمعنيين فيه واعضاء اللجنة الملكية لمحطات المعرفة وهم: مؤسسة كيس وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبرنامج المتطوعين التابع للامم المتحدة وسفير جمهورية كوريا وممثل جمهورية الصين الشعبية ووكالة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" وشركة البوتاس العربية وغرفة تجارة عمان ومركز المعلومات الوطني والوكالة الامريكية للانماء الدولي وبرنامج امير "برنامج دعم وتطوير بيئة الاعمال في الاردن" وشركة بترا للصناعات الهندسية
وبنك الاردن وطارق الغصين، اضافة الى اعضاء اللجنة الملكية لمحطات المعرفة وهم: الشريفة زين بنت ناصر والشريف عبدالله بن زيد والدكتور يوسف نصير ومحمد شهبز وناصر خلف وتانيا جوردان.



كما سلم جلالته السيدة جين كيس الرئيس التنفيذي لمؤسسة كيس جائزة صندوق الملك عبدالله للتنمية تكريما لجهودها في جسر الفجوة الرقمية بين الشعوب.



ويتكون مشروع محطات المعرفة من ثلاث مراحل هي جزء من مبادرة شاملة تهدف الى توفير المتطلبات التعليمية والتدريبية للمواطنين بكل فئاتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.



وبانتهاء المرحلة الاولى من المشروع التي شملت انشاء 75 مركزا لتكنولوجيا المعلومات وخدمة المجتمع المحلي في مختلف انحاء المملكة يكون الاردن قد خطا خطوة كبيرة باتجاه تمكين جميع مواطنيه من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وسيتم خلال هذا العام انشاء 25 مركزا جديدا.



وقال وزير التربية والتعليم/رئيس مجلس ادارة اللجنة الملكية لمحطات المعرفة الدكتور خالد طوقان ان هذه المبادرة تهدف الى توفير الفرص للمجتمعات المختلفة للاعتماد على التقنيات في حياتهم اليومية كما تعمل على خلق فرص مختلفة للشباب لتعزيز قدراتهم وهكذا ليس هناك مجال للتشكيك باهمية وجود هذه المحطات.



واضاف ان المحطات تلعب دورا رئيسا في تعزيز رؤية الاردن التكنولوجية.



وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فواز الزعبي ان محطات المعرفة شهدت في مرحلتها الاولى التي بدات عام 2001 اقبالا كبيرا حيث تم تدريب 25 الف شخص ومساعدة 25 الفا اخرين مبينا ان محطات المعرفة المائة سترفد بمحطات فرعية قد تصل الى 500 محطة لاتاحة الفرصة امام من لا يملك جهاز كمبيوتر للدخول الى مختلف المؤسسات الحكومية خاصة وان موعد دخول الحكومة الالكترونية في الاردن حيز التنفيذ قد اقترب كثيرا.



وقال مدير مركز المعلومات الوطني يوسف نصير في مؤتمر صحفي مشترك مع الزعبي ان محطات المعرفة تربط تكنولوجيا المعلومات بالتنمية المحلية حيث تعمل هذه المحطات باتجاهين هما فتح المجال للمجتمع المحلي للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات لتطويرها وتقديم خدمات استشارية لاصحاب المبادرات لتوفير مشروعات عمل جديدة لان فكرة التدريب لا تهدف لمحو الامية في هذا المجال، بل الى تحقيق التنمية الشاملة.