جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد اشراك مجالس الحكم المحلي في التخطيط المستقبلي للمشروعات

عمان
16 تموز/يوليو 2003

بعد مرور سبعة عشر شهرا على اطلاق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة تعزيز صلاحيات الحكم المحلي الاردني في تنفيذ ومراقبة سير المشروعات التنموية والخدمية في المحافظات، اتخذ جلالته خطوة اخرى متقدمة اليوم في السلط بطلبه اشراك مجالس المحافظات في عملية التخطيط المستقبلي للمشاريع المطلوبة.



فقد طلب جلالته من المسؤولين الحكوميين خلال زيارته لمحافظة البلقاء للاطمئنان على نتائج تطبيق نهج الحكم المحلي الجديد الذي اعلنه في عجلون اول محافظة زارها لهذا الغرض الجلوس مع مسؤولي المحافظات لوضع رؤية للمستقبل وايجاد الية للعمل بين الحكومة والمحافظات لتطوير الاوضاع المعيشية للمواطنين. مؤكدا جلالته اقتناعه بان تعزيز صلاحيات الحكم المحلي سيؤدي الى تطوير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطن.



ورافق جلالته في هذه الزيارة وزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا الداخلية والتخطيط.



واكد جلالته ان اجراء دراسة على مستوى المملكة للمزايا الطبيعية والاستثمارية لكل محافظة على حده سيؤدي الى تشجيع الاستثمار العربي والدولي وتحسين فرصة كل محافظة في الحصول على الاستثمارات المطلوبة وزيادة المشاريع الانتاجية في المحافظات لان "واجبنا كمسؤولين هو محاربة الفقر والبطالة وتحسين حياة الناس."



وعبر جلالته عن ثقته بان الوضع المالي للمحافظات خلال العام المقبل سيكون افضل.



وقد اثنى جلالته على الجهود التي بذلها مسؤولو محافظة البلقاء التي تضم خمسة الوية وثلاثة اقضية لتطوير الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المحافظة حيث تم انفاق حوالي 96 بالمائة من الموازنة على 120 مشروعا العام الماضي مقارنة بنسبة انفاق بلغت 24 بالمائة عام 2001.



وفي اشارة الى الاستفادة من توجيهات جلالته للمحافظات الاخرى اكد محافظ البلقاء ثامر الفايز ان محافظة البلقاء تعمل الان على انشاء قاعدة معلومات عن جميع القطاعات لتجاوز مرحلة الاشراف على المشاريع التنموية ومتابعتها الى مرحلة المشاركة في اعداد وصياغة الخطط والبرامج التنموية التي تنفذها الوزارات والمؤسسات الحكومية ..ضمن اختصاصنا وبما يتواءم مع رؤية جلالة الملك لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظات والتركيز على المشاريع التي ترفع سوية الخدمات وتخلق فرص عمل لابناء المحافظة في اطار التنمية الشاملة المستدامة.



ويلاحظ وجود زيادة كبيرة في عدد المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في المحافظة هذا العام حيث بلغت 317 مشروعا تزيد قيمتها على 52 مليون دينار.



واكد الفايز ان لمبادرة تعزيز صلاحيات الحكم المحلي الاثر الاكبر في تسارع عملية تنفيذ المشروعات التنموية بما ينعكس ايجابا على حياة الناس ويدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الى الامام. وبين الفايز ان حزمة البنية التحتية استحوذت على نصيب الاسد من الموازنة هذا العام بنسبة 48 بالمائة تلتها القطاعات الخدمية التي حازت على 38 بالمائة من الموازنة ثم القطاعات الانتاجية التي حصلت على 14 بالمائة من الموازنة مشيرا الى وجود تمويل ذاتي لبعض المشروعات المطروحة والذي تصل نسبته الى 9ر6 بالمائة.



من ناحيته اكد مدير التربية والتعليم في محافظة البلقاء عبدالرزاق الرحاحلة ان مشروعات التربية المدرجة على خطة التحول الاقتصادي لهذا العام والبالغ عددها 68 مشروعا سيكون لها الاثر الاكبر في ايجاد بيئة تعليمية مناسبة للطلاب واخلاء الابنية المستأجرة والانتهاء من نظام الفترتين بحلول العام المقبل.



واشار الرحاحلة الى افتتاح مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز التي ستضم المتفوقين والموهوبين من طلاب المحافظة من الجنسين هذا العام في مبنى مؤقت في مدرسة السلط الثانوية.



وهذه هي مدرسة التميز الثالثة التي يتم بناؤها في المحافظات على غرار مدرسة اليوبيل بعد افتتاح مدرستين لهذه الغاية في الكرك والزرقاء لاستيعاب هؤلاء الطلبة في مناطق قريبة من سكنهم في المحافظات. واوضح ان خطة الاصلاح التعليمي سيبدأ تنفيذها بداية الشهر المقبل كي يستطيع التعليم في المملكة ان يصل الى مرحلة الاقتصاد المعرفي.



من ناحية اخرى اكد مدير اشغال محافظة البلقاء صبحي الدعجة ان المشروعات ذات البعد التنموي والاقتصادي والتطوير السياحي من الاولويات في مشروعات الاشغال العامة البالغ عددها 36 مشروعا هذا العام وصلت نسبة الانفاق عليها خلال الاشهر الستة الاولى من هذا العام 47 بالمائة.



واشار الى البدء بتنفيذ المرحلة الاولى لطريق السلط الدائري وكذلك تقاطع المغطس باتجاه فنادق البحر الميت اضافة الى بدء تنفيذ شارع الاردن الذي يؤمل الانتهاء منه العام المقبل. واكد الدعجة ان تعزيز صلاحيات الحكم المحلي ادى الى زيادة التنسيق بين دوائر الخدمات وتطبيق مفهوم اللامركزية في التخطيط والتنفيذ وزيادة الانتاج وازالة المعوقات.



من جانبه قال مدير مؤسسة التدريب المهني في محافظة البلقاء عبدالكريم ابو زنيمة ان حجم الانفاق على مشروعات التدريب هذا العام وعددها خمسة بلغ 40 بالمائة حتى نهاية حزيران الماضي.



وبين ان 1642 متدربا من الجنسين تدربوا لدى المؤسسة منهم 567 متدربا ضمن مشروع التدريب الوطني الذي يخدم المناطق الاقل حظا بالدرجة الاولى مشيرا الى وجود تنسيق مع المؤسسات العامة والخاصة لاختيار برامج التدريب المطلوبة لسوق العمل وايجاد فرص عمل للخريجين.



وقال مدير مياه محافظة البلقاء عيسى ابو زر ان مشروعات هذا القطاع لهذا العام والبالغة 26 مشروعا تهدف الى توفير مصادر مياه جديدة وتحسين الشبكات لتخفيض نسبة الفاقد من المياه والمحافظة على البيئة والسلامة العامة وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار مؤكدا سلامة الوضع المائي في المحافظة وعدم تلقي اي شكاوى من المواطنين هذا العام والعام الماضي.



واشار الى ان مشروع الخط الناقل للمياه بين زي وعمان سيفرغ منه في نهاية العام الحالي مما سيؤدي الى زيادة نسبة ضخ المياه من زي الى عمان من 45 مليون متر مكعب الى 90 مليون متر مكعب.