أجرى جلالة الملك عبد الله الثاني مباحثات اليوم مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي وصل إلى عمان للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي يبدأ اعماله في البحر الميت اليوم.



وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء الذي حضره مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويليم بيرنز والسفير الأمريكي في عمان إدوارد غنيم أهمية استغلال انعقاد مؤتمر البحر الميت واجتماعات اللجنة الرباعية لأحداث تقدم ملموس يفتح المجال أمام البدء بتنفيذ خطة خارطة الطريق.



وأشار جلالته إلى أنه لا بد من اتخاذ خطوات عملية تعزز بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتفسح الطريق لتطبيق خطة السلام الحالية التي حظيت بدعم دولي كبير.



وقال جلالته إن التزام الولايات المتحدة بدعم خطة السلام وبقيام دولة فلسطينية في العام 2005 ستعطي زخماً لتعزيز فرص السلام وإنهاء العنف في منطقة الشرق الأوسط.



وأطلع السيد باول جلالة الملك عبد الله الثاني على نتائج اجتماعاته مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين يوم أمس والتي كانت ترمي حث الطرفين على البدء بتنفيذ بنود خارطة الطريق.



وأكد باول مجدداً التزام الولايات المتحدة بالعمل على التوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين ينهي الإحتلال الإسرائيلي ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.



ويرافق وزير الخارجية الأميركي بول بريمر الحاكم المدني الأعلى للعراق الذي اطلع جلالة الملك عبدالله الثاني على الوضع في العراق ومساعي الولايات المتحدة لإحلال الأمن والاستقرار وإعادة بناء العراق الشقيق.



وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن على الولايات المتحدة أن تعمل بشكل سريع على توفير الأمن والاستقرار والمعيشة الكريمة اللائقة للشعب العراقي الشقيق الذي يعاني ظروفاً صعبة. مشيراً جلالته إلى أهمية افساح المجال امام العراقيين لتولي شؤون بلادهم وتشكيل حكومة وطنية عراقية في اقصى سرعة ممكنة.



ولفت جلالته إلى أهمية إيجاد الأجواء السياسية الملائمة التي تمكن الشعب العراقي من تقرير مصيره بنفسه وتحديد مستقبل الحكم فيه، الأمر الذي من شأنه تخفيف التوتر في العراق وتأهيله للعودة للمجتمع الدولي.