جلالة الملك يوجه خطابا للاسرة الاردنية الواحدة بمناسبة عيد الاستقلال

عمان
25 أيار/مايو 2003

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أننا نسعى إلى تعزيز مسيرتنا الديمقراطية من خلال تنمية الحياة السياسية والحزبية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل محوراً رئيسياً من محاور النهضة والتنمية الشاملة.

وقال جلالته في خطاب وجهه اليوم إلى الأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة عيد الاستقلال أن عناصر قوة الأردن في المستقبل هي الحفاظ على تميزه كنموذج في الانفتاح السياسي والاقتصادي وتبني مفهوم التنمية الشاملة.

وحث جلالته المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية. مؤكداً أن أدنى درجات الانتماء والمواطنة الحقيقية تستدعي من كل أخ وأخت في هذا الوطن أن يبادر إلى القيام بواجبه وحقه في المشاركة في هذه الانتخابات.

وقال جلالته أن الانتماء والواجب الوطني يفرض علينا أن نختار بمنتهى الموضوعية الأفضل والأكفأ والأقدر على استيعاب الرؤية الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.

وبين جلالته أن النائب القادر على تحمل هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة لا بد أن يكون على قدر من العلم والمعرفة والوعي والأمانة والانتماء الحقيقي لهذا الوطن. وهو الذي يضع مصلحة الوطن فوق أي مصلحة شخصية أو حزبية أو جهوية.

وشدد جلالته على أن الانتخابات ستكون حرةً ونزيهة كما وعد جلالته من قبل مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن نزاهة هذه الانتخابات وسهولة إجرائها.

ودعا جلالته إلى التركيز على عنصر الشباب ورعايتهم وتفعيل دورهم ومشاركتهم في عملية التنمية واحداث التغيير.

وأكد جلالته أن الأردن سيظل وفياً لانتمائه العربي وسيستمر في دعم الأشقاء الفلسطينيين وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أكد جلالته على أن الأردن سيعمل ضمن أقصى طاقاته من أجل وحدة وسلامة أراضي العراق وحق الشعب العراقي الشقيق في اختيار قيادته.