كلمة جلالة الملك في الحفل السنوي لمؤسسة "بذور السلام"

عمان
29 نيسان/أبريل 2003

قال جلالة الملك عبد الله الثاني إن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات كثيرة مما يستدعي بذل المزيد من الجهود لحل القضية الفلسطينية وتحقيق سلام عادل وشامل بين العرب والإسرائيليين.

جاء ذلك في كلمة مسجلة وجهها جلالته عبر الفيديو في الحفل السنوي الذي أقامته مؤسسة "بذور السلام" في نيويورك حول السلام في الشرق الأوسط، والذي مثـّل جلالته وجلالة الملكة رانيا العبد الله فيه سمو الأمير زيد بن رعد ممثل الأردن الدائم في الأمم المتحدة.

وشدد جلالته أن النتائج تعتمد على جميع الأطراف المعنية بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأنه علينا جميعا النهوض لتحمل كل ما يلقى على كاهلنا من مسؤوليات وواجبات. مشيرا جلالته إلى أن تحقيق ذلك لن يكون سهلا فقد قللت المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من شأن إحراز أي تقدم مما أوجد إحساسا باليأس وفقدان الأمل.

ودعا جلالته إلى التمسك بإيماننا بقدراتنا على صياغة المستقبل من أجل أطفالنا عربا وإسرائيليين. مؤكدا أنه آن الأوان لنعلن قبولنا بخارطة الطريق دون أية تعديلات لحل النزاع العربي الإسرائيلي بأسرع وقت.

وأشار جلالته إلى أنه يقع على عاتقنا نحن العرب قبول التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهنا وعلينا أن نبدأ بمواجهتها بجدية.

وأكد جلالته على ضرورة أن يختار العراقيون بأنفسهم الأسلوب الذي يشكلون بموجبه مستقبلهم، وأهمية أن تقوم حكومة وطنية تتمتع بمصداقية وتمثل كافة فئات الشعب العراقي.

ومؤسسة "بذور السلام" مؤسسة عالمية، تقدم برنامجا يهدف إلى تعزيز التعايش وحل النزاعات، ويعمل على مساعدة المشاركين فيه على ترسيخ التعاطف والاحترام وتطوير مهارات الاتصال بهدف إحلال السلام في الشرق الأوسط.