جلالة الملك يرعى الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني يعقد منتدى الاقتصادي العالمي اجتماعاً سنوياً غير عادي في الأردن خلال الفترة من 21ـ 23 حزيران المقبل.
ومن المتوقع أن يستقطب هذا التجمع العالمي الذي سيعقد على شاطئ البحر الميت تحت عنوان "رؤيا لمستقبل مشترك" أكثر من 1900 شخصية قيادية عالمية في مجالات السياسة والاقتصاد والأعمال والثقافة من جميع أنحاء العالم.
وضمن الموضوعات التي سيتم بحثها خلال اجتماعات المنتدى مستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية ودور المؤسسات الدولية في صياغة تصور جديد لها. كما ستتضمن الموضوعات قضايا مثل العلاقات الأمريكية الأوروبية والتطورات الراهنة في الاقتصاد العالمي.
وقال جلالة الملك عبد الله الثاني في رسالة وجهها إلى المشاركين في الاجتماع ان هذا الحدث يعقد في وقت حرج للشرق الأوسط والعالم، لذلك علينا العمل لإعادة تركيز طاقاتنا نحو السلام. وأكد جلالته أن الوقت قد حان لإعطاء شعوب المنطقة الفرصة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام والاستقرار والرفاه وأن الوقت قد حان أيضا لمضاعفة جهودنا لضمان تحقيق السلام في المنطقة.
وقد اتفق مع ذلك البروفسور كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أكد الحاجة إلى استمرار الحوار بين زعماء العالم. وقال علينا تذكير أنفسنا بمصيرنا المشترك، وأن نقوم بتسهيل الحوار حتى تستطيع قيادات الأعمال والسياسة والثقافة من إعادة تعريف القيم المشتركة وصياغة رؤية مشتركة للمستقبل.
وباتخاذه القرار غير المسبوق بعقد اجتماع سنوي استثنائي في الأردن فإن المنتدى الاقتصادي العالمي يريد جلب روح الاجتماعات السنوية في دافوس إلى الشرق الأوسط في فترة تشهد توترات عالمية كبيرة.
وأكد البروفسور شواب أنه يجب تجاوز المناخ السلبي السائد في العالم اليوم الذي يسبب الكثير من التشاؤم في الاقتصاد العالمي، وعلينا إيجاد طريقة لاستبدال الفترة الماضية من المواجهة بروح جديدة تعتمد المشاركة أساسا لها.
وقال إن الأردن هو المكان الأنسب للبدء في هذا الحوار لقيادته لعملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف "نحن نثمن عالياً الدور الإيجابي الذي لعبه الأردن في السعي إلى السلام والقيادة الفذه والشجاعة لجلالة الملك عبد الله الثاني."
ويتوقع المنتدى الإقتصادي العالمي مشاركة قيادات مرموقة في السياسة والأعمال من الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا بالإضافة إلى وزراء خارجية وتجارة وطاقة وبنية تحتية وتكنولوجيا معلومات ومالية وقيادات ثقافية وتعليمية وإعلامية.
ويأتي عقد الاجتماع السنوي الاستثنائي في الأردن ضمن عدة خطوات يعتزم المنتدى الاقتصادي العالمي اتخاذها من اجل إعادة بناء جسورالثقة بين دول وثقافات العالم. فيما سيعقد الاجتماع السنوي لمنتدى الاقتصاد العالمي 2004 في دافوس بسويسرا تحت عنوان "إدارة التوافق العالمي" وكما هو مقرر في الفترة 20 ـ 25 كانون ثاني.