جلالة الملك عبدالله الثاني يعود الى ارض الوطن

عمان
14 نيسان/أبريل 2003

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله بيمن الله ورعايته الى ارض الوطن اليوم بعد ان اجرى جلالته وسيادة الرئيس المصري محمد حسني مبارك مباحثات في القاهرة في اطار التحرك الاردني الهادف الى بلورة دور عربي فاعل في هذه المرحلة يؤدي الى حكومة عراقية ممثلة لكافة فئات الشعب العراقي تتولى زمام الامور بما يضمن انسحاب القوات الاجنبية من العراق باسرع وقت.

واكد جلالة الملك والرئيس مبارك على ضرورة بذل كافة الجهود لاعادة الحياة الطبيعية الى العراق بما يكفل ان يتولى العراقيون ادارة شؤونهم وتفعيل مؤسساتهم المدنية والامنية.

كما اكدا على اهمية ضمان وحدة اراضي العراق وسيادة شعبه على ارضه ومقدراته واحترام ودعم القرار الشعب العراقي في اختيار قيادته وتحديد مستقبله.

واعرب الزعيمان خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء ووزير البلاط الملكي الهاشمي ووزير الخارجية والمستشار في الديوان الملكي عن قلقهما حيال تدهور الاوضاع المعيشية والامنية في العراق مؤكدين على اهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في دعم ومساندة الشعب العراقي والاسهام في اعادة اعمار العراق مشددين على ان يكون هناك دور عربي في هذا المجال.

وبحث جلالة الملك والرئيس المصري في اخر تطورات القضية الفلسطينية واكدا على اهمية التعاون الايجابي مع خارطة الطريق خاصة وانها باتت تحظى بتوافق دولي.

وشدد الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود من اجل البدء في تنفيذ هذه الخارطة باسرع وقت ممكن وبما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية خلال ثلاث سنوات وانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية المحتلة.

وقد اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس حسني مبارك اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حثاه فيه على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة الفلسطينية وذلك لكي يتم البدء في تنفيذ خارطة الطريق مؤكدين على ضرورة عدم اضاعة الفرصة المتاحة حاليا من اجل احداث تقدم حقيقي على ارض الواقع.

وحضر المباحثات عن الجانب المصري رئيس الوزراء ووزيرا الاعلام والخارجية.

وقال الدكتورمروان المعشر وزير الخارجية في تصريحات للصحافيين ان التحرك الاردني الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني يهدف بالدرجة الاولى الى بلورة تحرك عربي موحد يسعى الى عدم ترك الساحة دون ان يكون هناك بعد عربي حيال مستقبل العراق.

واشار المعشر الى ان جلالة الملك سيبدا يوم غد بزيارة الى مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في اطار التنسيق مع قيادتي البلدين الشقيقين حول الموقف العربي حيال العراق.

من جهة ثانية بحثت جلالة الملكة رانيا العبد الله مع عقيلة الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك خلال اجتماع منفصل الوضع الانساني في العراق حيث تحدثت جلالتها عن المعاناة التي يواجهها الاطفال والنساء في العراق وسبل تقديم الدعم والمساندة لهم.

واكدت جلالتها والسيده مبارك اهمية تفعيل دور منظمة المراة العربية للمساهمة في دعم المراة والاطفال العراقيين والتخفيف من معاناتهم في الظروف الراهنة.