جلالة الملك عبدالله الثاني يدعو إلى الإسراع في إنجاز التشريعات الإعلامية

عمان
13 نيسان/أبريل 2003

دعا جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم إلى الإسراع في إنجاز التشريعات الإعلامية التي تضمن تحقيق رؤيته لبناء إعلام وطني يتمتع بالمهنية العالية والحرية المسؤولة.

وأكد جلالته خلال لقائه اليوم رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للإعلام بحضور رئيس الوزراء ووزير البلاط الملكي الهاشمي ووزير الإعلام دور المجلس والحكومة في بناء إعلام الدولة الذي يقوم على التميز والإبداع.

وقال جلالته أن رفع القيود عن الصحافة يجب أن يوازيه التزام ومسؤولية من قبل الصحفيين. لافتاً جلالته إلى أن الحكومة تعكف حالياً على إلغاء المادة 150 من قانون العقوبات وهي خطوة تعكس حرصنا على تعزيز حرية الصحافة وتجسد رؤيتنا لإعلام وطني متميز وموضوعي.

وأشاد جلالته بخطوة نقابة الصحفيين في إعداد ميثاق الشرف الصحفي الذي أعرب جلالته عن أمله في أن يشكل نقله نوعية في مهام وسائل الإعلام وتعاملها مع القضايا الوطنية.

وأعرب جلالة الملك عبد الله الثاني عن ثقته بأن تعاون الحكومة مع المجلس الأعلى للإعلام في وضع السياسات والإستراتيجيات الإعلامية سيسهم في تحقيق تطلعاتنا لإعلام وطني مسؤول. وشكر جلالته المجلس الأعلى للإعلام على تأسيس مركز لتأهيل وتدريب الإعلاميين.

بدوره أوضح رئيس الوزراء علي أبو الراغب أن الحكومة حريصة على الانفتاح على الإعلام الأردني وإنها ستعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام على إنجاز كافة التشريعات التي تسعى إلى بناء إعلام حر ومسؤول.

رئيس المجلس الأعلى للإعلام ابراهيم عز الدين أعرب عن تقديره لمتابعة جلالة الملك المتواصلة لأعمال المجلس. وقدم إيجازاً حول الإنجازات التي حققها المجلس خلال الثلاثة الأشهر الماضية. مؤكداً أن الرؤية الملكية حول الإعلام شكلت للمجلس هادياً ومظلة تمنح المؤسسات الإعلامية فرصة لكي تتحرك وتحدد آلية عملها في مناخ من الحرية والمسؤولية.

وأشار إلى أن المجلس عمل على تعديل قانونه ليتوائم مع الرؤية الملكية وأن عزم الحكومة لإلغاء المادة 150 من قانون العقوبات جاء منسجماً مع هذه الرؤية.

ولفت إلى أن ميثاق الشرف الذي أوشكت نقابة الصحفيين على إنجازه يعد وثيقة هامة وشاملة ، حيث سيتم من خلاله معالجة أي مخالفات ترتكب من قبل الصحفيين بحيث يكون اللجوء للقضاء في آخر مرحلة. وأضاف أن قانون المجلس الأعلى للإعلام سيتيح قبول الشكاوى قبل الذهاب إلى القضاء أيضاً.

وبين السيد عز الدين أن صناعة الإعلام تحتاج إلى الكثير من الإهتمام لكي نستطيع استشراف قدرة وطننا على تحمل صناعة متطورة للإعلام . وقال إننا بحاجة إلى تنظيم مهنة الإعلام لتصبح كصناعة بحيث تدخل وزارة الصناعة والتجارة طرفاً في موضوع منح التراخيص للشركات التي تنوي الإستثمار في قطاع الإعلام.

من جانبه أكد نقيب الصحفيين طارق المومني إلتزام النقابة في تطوير وضبط المهنة الصحفية ومنع أي تجاوزات تسيئ للوطن والمجتمع. وقال أننا نعمل وفق توجيهات جلالة الملك ونؤمن بمقولة جلالته أن حرية الصحافة سقفها السماء. ولهذا فقد انتهينا من وضع ميثاق الشرف المهني الذي سيعمل على وضع ضوابط لأي تجاوزات للمهنة.