جلالة الملك يؤكد أهمية دور الأمم المتحدة في مساعدة الشعب العراقي

عمان
13 نيسان/أبريل 2003

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أهمية دور الأمم المتحدة في العراق خصوصاً ما يتعلق بتقديم المساعدات والخدمات الاجتماعية الأساسية للشعب العراقي.

وبين جلالته خلال لقائه وجلالة الملكة رانيا العبد الله في بيت البركة اليوم M. Ramiro Lopez Dasilva منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق والسيدة Christine McNab الممثل المقيم للأمم المتحدة في الأردن أن الأردن يعول كثيراً على جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تقديم الرعاية الاجتماعية والطبية والصحية للعراقيين لتجاوز المحنة التي يمرون بها. مشيراً إلى أن الأردن جاهز للتنسيق مع الأمم المتحدة في هذا المجال.

وأعرب جلالة الملك وجلالة الملكة عن قلقهما لتدهور الوضع الصحي والمعيشي والأمني للملايين من أبناء الشعب العراقي. وأكد جلالة الملك على أهمية أن تتحمل القوات الأميركية والبريطانية مسؤولياتها في حفظ الأمن والنظام وتسهيل مهمات الحكومات والمنظمات الأهلية الراغبة في تقديم الدعم والمساعدة للشعب العراقي.

واستعرض جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله خلال اللقاء الذي حضره وزير البلاط الملكي الهاشمي ووزير التخطيط ووزير الدولة للشؤون الخارجية كافة الترتيبات والاستعدادات التي اتخذها الأردن لضمان إيصال المساعدات إلى العراق وتوفير الرعاية الصحية خاصة للأطفال العراقيين. مشيرين إلى المستشفيين الميدانيين اللذين تجري الاستعدادات لإرسالهما إلى العراق في المرحلة القريبة المقبلة وإلى حرص الأردن على وضع كافة الإمكانيات لتسهيل مهمات المنظمات غير الأهلية التي تنوي تقديم خدماتها هناك.

من جهته أكد السيد داسيلفا أن مكتب الأمم المتحدة ينوي توسيع نشاطاته في العراق تدريجياً. وقال إن على قوات التحالف تحمل مسؤولياتها وفقاً لمعاهدة جنيف في إعادة الأمن والنظام في العراق ليتسنى العودة الكاملة لموظفي الأمم المتحدة في هذا البلد.

وأبدى السيد دا سيلفا قلقه من الوضع القائم في العراق من فوضى وانعدام القانون في المدن العراقية. محذراً من تفاقم الوضع هناك نتيجة لأعمال السلب والنهب وتصفية الحسابات.

وسوف يقوم فريق الأمم المتحدة بتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية إلى الشعب العراقي في المدى القصير.

ووفقاً للسيد داسيلفا فإن هذه الخدمات تختلف حسب المنطقة. حيث أن الخدمات في مناطق الوسط والمناطق الجنوبية تتعلق بالمياه، والنظافة والخدمات الصحية، أما في المحافظات الشمالية فهناك حاجة ماسة لإعادة توزيع الغذاء على المواطنين والذي توقف بسبب رحيل الأمم المتحدة من العراق قبل الحرب.

وقد بدأ برنامج الغذاء العالمي بتوزيع الغذاء في المحافظات الشمالية في الأيام القليلة الماضية بالتعاون مع موظفين الأمم المتحدة.

وأكد السيد داسيلفا أن التعليم هو جزء أساسي من العملية الإنسانية مبيناً قلقه إزاء ما تعرضت له المدارس من نهب وسلب وقد أعرب عن أمله بإعادة هيكلة المناهج التعليمية في العراق.