اكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم دعمه لخطة التطوير التي تنفذها دائرة الجمارك العامة بما يكفل تميز الاداء وتقديم خدمات افضل للمواطنيين.

وامر جلالته خلال زيارة قام بها اليوم الى دائرة الجمارك بتزويد الدائرة بطائرات هليكوبتر واليات خفيفة واجهزة لمكافحة عمليات التهريب خلال صيف هذا العام.

وستكون هذه هي المرة الاولى التي تستخدم فيها مروحيات لهذه الغاية حيث يعاني الاردن من عمليات تهريب صريح وضمني لمختلف انواع السلع بدءا من السجائر وانتهاء بالمتفجرات والمعدات الالكترونية المتطورة والسلاح.

وتاتي زيارة جلالة الملك لهذه الدائرة ضمن سلسلة الجولات التي سيقوم بها جلالته هذا العام على خمس عشرة مؤسسة ودائرة حكومية مشاركة في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية.

وتكتسب زيارة جلالته لدائرة الجمارك مدلولا خاصا لكون هذه الدائرة على صلة وثيقة بالمواطنين والمستثمرين وزوار المملكة وتبرز اهتمام جلالته بالصورة المشرقة التي يجب ان تعطيها -الجمارك- بمختلف مراكزها الستة والثلاثين للاردن وللقطاع العام فيه بصفته "خدمة مدنية" للمواطنين والمراجعين.

وزار جلالة الملك يرافقه رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير المالية دائرة الاتصالات الفضائية التي تعنى بالمراقبة الادارية المرنة لاحد عشر مركزا حدوديا جمركيا على مدار الساعة لازالة نقاط الضعف في مستوى الخدمات.

كما زار جلالته مديرية تكنولوجيا المعلومات التي انشأت موقعا على الانترنت يقدم كافة المعلومات عن الاجراءات الجمركية.

واطلع جلالته ايضا على مشروع حوسبة الاجراءات الجمركية "الاسكيودا" الذي يهدف الى تحسين وسائل تحصيل الايرادات وتبسيط الاجراءات وضبط احصاءات التجارة الخارجية وبناء نظام معلومات يوفر المعلومات للمؤسسات المعنية.

من ناحيته قال مدير دائرة الجمارك محمود قطيشات في ايجاز امام جلالته ان الدائرة التي تعمل باستمرار على رفع كفاءة مكافحة التهريب انشات قسما للكشف عن تهريب المتفجرات في المراكز الحدودية يعمل فيه متقاعدو سلاح الهندسة الملكي للمساعدة في اكتشاف هذه المتفجرات.

واضاف ان الدائرة بدات بتشغيل عنابر الفحص بالاشعة السينية للشاحنات والصهاريج والحاويات وكانت اولى عمليات التهريب التي اكتشفت بتطبيق هذا الفحص يوم امس الاول ل112 كرتونة سجائر كانت مخباة في صهريج نفط على مركز حدود الكرامة / الحدود الاردنية العراقية.

وقال ان الدائرة تعمل على تطوير اداء موظفيها لتمكينهم من التصدي لكافة الانشطة التجارية غير المشروعة مثل القرصنة والتعدي على حقوق الملكية الفكرية للآخرين.

ودربت الدائرة خلال العام الماضي 92 بالمائة من اجمالي موظفيها في مركز التدريب الجمركي.

واشار قطيشات الى ان الدائرة تسعى الى رفع كفاءة موظفيها في مجال التدقيق اللاحق على عمليات التلاعب والغش التجاري فهي دققت العام الماضي وثائق 128 شركة واستطاعت استرداد مبالغ مستحقة للدائرة بقيمة 800 الف دينار.

واكد ان الدائرة تسعى الى تطبيق مبادئ ادارة الجودة الجمركية الشاملة وتتبنى عملية التحسين المستمر وخلق روح التنافس لتقديم خدمات متميزة للمراجعين تلبي متطلبات التنمية الشاملة وتواكب التطورات على الصعيدين الوطني والعالمي.

واشار الى ان الدائرة بصدد التوقيع على اتفاقية "كيوتو" المتعلقة بتنسيق وتبسيط الاجراءات الجمركية في شهر حزيران المقبل الامر الذي يتطلب تعديل قانون الجمارك الاردني بما يتواءم مع الاتفاقيات الدولية.

وكانت دائرة الجمارك فازت العام الماضي بجائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كافضل دائرة جمركية عربية كما تم اختيارها وللمرة الثالثة على التوالي ممثلا اقليميا لمنظمة الجمارك العالمية في شمال افريقيا والشرقين الادنى والاوسط.

كما تمكنت الدائرة من التوسع في استخدام شبكة الاتصالات الفضائية التي تستطيع مراقبة الحدود على مدار اليوم وانجاز الحوسبة الكاملة للاجراءات الجمركية وتطبيق نظام "الاسيكودا" والانظمة المساندة له التي اعدتها شركات اردنية.