جلالة الملك يعود الى ارض الوطن ويطمئن على اوضاع المواطنين فور وصوله

عمان
26 شباط/فبراير 2003

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني بيمن الله ورعايته الى ارض الوطن اليوم بعد زيارة قصيرة للمملكة المتحدة اجرى خلالها مباحثات مع رئيس وزراء بريطانيا توني بلير تركزت حول اخر المستجدات في المنطقة وبشكل خاص الازمة العراقية والوضع في الاراضي الفلسطينية.

وفور نزول جلالته من على سلم الطائرة توجه نحو شوارع العاصمة للاطمئنان على الاجراءات التي اتخذتها الاجهزة المعنية لمواجهة الظروف الجوية السائدة.

واشرف جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله على جهود المساعدة والانقاذ وفتح الشوارع التي تقوم بها القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني وامانة عمان ووزارة الاشغال لتأمين وصول المواطنين الى اماكن سكناهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية.

والتقى جلالتهما المواطنين في شوراع العاصمة للاطمئنان على احوالهم واحتياجاتهم.

وتوجه جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا الى المديرية العامة للدفاع المدني حيث اطمأن على ما اتخذته اجهزة الدفاع المدني من اجراءات لمواجهة الظروف الجوية السائدة.

وقدم مدير الدفاع المدني اللواء محمود العبادي ايجازا لجلالة الملك حول الاجراءات والخدمات التي قدمتها وتقدمها طواقم الدفاع المدني في مختلف مناطق المملكة للمواطنين لمساعدتهم.

وتفقد جلالة الملك غرفة عمليات الدفاع المدني الرئيسية واطلع على سير العمل فيها.

واكد جلالته ضرورة تركيز جهود الدفاع المدني والاجهزة الاخرى على المحافظات التي تأثرت بالعاصفة الثلجية الحالية.

وشكر جلالة الملك منتسبي الدفاع المدني على جهودهم المتميزة مبديا توجيهاته باتخاذ كافة الاجراءات لمساعدة المواطنين في مختلف محافظات المملكة لتجاوز الظروف الجوية بشكل طبيعي.

كما زار جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله غرفة عمليات امانة عمان في منطقة تلاع العلي واطلع على ما تقوم به كوادر الامانة من اجراءات لمواجهة العاصفة الثلجية وتأمين فتح الشوارع وتمكين المواطنين من الوصول الى اماكن سكناهم.

وثمن جلالة الملك الجهود التي تقوم بها اجهزة الامانة لمواجهة الاحوال الجوية السائدة حيث تقوم مائتا الية و 1200 مهندس وموظف وعامل من كوادر الامانة بالمساعدة في ازالة الثلوج عن الشوارع.

وبين المهندس نضال الحديد امين عمان ان الامانة التي يعمل كوادرها على مدى 24 ساعة تمكنت امس واليوم بالتعاون مع الاجهزة المعنية الاخرى من فتح معظم الشوارع الرئيسية في عمان وجزء كبير من الشوارع الفرعية.

واوعز جلالته الى امين عمان وكوادر الامانة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة عملية ذوبان الثلوج وانسياب المياه بشكل طبيعي دون ان يؤثر ذلك على اغلاق الشوارع او العبارات.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني والسيد بلير اكدا في لندن امس ضرورة مواصلة الجهود لاعطاء فرصة اخيرة للسلام ولتجنيب العراق حربا مدمرة وشعوب المنطقة المزيد من الكوارث.

وبين جلالته والسيد بلير ان الاردن وبريطانيا تفضلان حلا سلميا للازمة العراقية من خلال نزع الاسلحة العراقية وتبذلان كل جهد ووسيلة لتحقيق ذلك ودعيا العراق الى ابداء المزيد من التعاون مع المفتشين وتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1441 وعدم اضاعة هذه الفرصة الاخيرة لتجنب الحرب.

وفيما يتصل بالوضع في الاراضي الفلسطينية اكد جلالة الملك ورئيس وزراء بريطانيا اهمية تكثيف العمل لاستئناف المفاوضات الهادفة الى تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة تضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار الى جانب اسرائيل ذات حدود امنة.