مباحثات جلالة الملك وبلير

عمان
25 شباط/فبراير 2003

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن بعد ظهر اليوم مباحثات تركزت حول اخر المستجدات في المنطقة وبشكل خاص تلك المتعلقة بالأزمة العراقية وبالاوضاع في الاراضي الفلسطينية، كما تناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وشدد جلالته خلال اللقاء على ضرورة مواصلة الجهود لاعطاء فرصة أخيرة للسلام ولتجنيب العراق حربا مدمرة وشعوب المنطقة المزيد من الكوارث والدمار.

وأكد جلالة الملك والسيد بلير أن الأردن وبريطانيا تفضلان حلا سلميا للأزمة العراقية من خلال نزع الأسلحة العراقية وتبذلان كل جهد وتحثان على كل وسيلة لتحقيق ذلك.

ودعيا العراق الى ابداء المزيد من التعاون مع المفتشين الدوليين وتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1441 وعدم اضاعة هذه الفرصة الاخيرة لتجنب الحرب.

كما تطرقت المباحثات الى الوضع المأساوي في الاراضي الفلسطينية وجهود احياء عملية السلام.

واكد جلالة الملك وبلير على اهمية تكثيف العمل لاستئناف المفاوضات الهادفة الى تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة تضمن اقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار الى جانب اسرائيل ذات حدود آمنة.

وثمن جلالته الدور البريطاني في ايجاد حل للقضية الفلسطينية وفي دعم جهود اللجنة الرباعية واجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالاصلاح ولجنة الارتباط داعيا جلالته الى ضرورة الاستمرار في هذه الجهود لمعالجة الوضع الانساني المتدهور في الاراضي المحتلة ومساعدة الشعب الفلسطيني في مساعيه نحو تحقيق الاصلاحات.

واشار الجانبان الى ان مبادرة السلام العربية واعمال اللجنة الرباعية هما عنصران هامان ضمن جهود المجتمع الدولي الهادفة الى تحقيق سلام شامل في المنطقة.

واعربا عن دعمهما الأعلان عن خارطة الطريق وتنفيذها باسرع وقت.

وحضر اللقاء عن الجانب الاردني سمو الامير علي بن الحسين والفريق اول سعد خير مستشار جلالة الملك لشؤون الأمن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس أمن الدولة والسفير الاردني في بريطانيا.

وحضر اللقاء عن الجانب البريطاني المستشار السياسي لرئيس الوزراء البريطاني والسفير البريطاني في عمان.

وعقب الاجتماع اصدر الجانبان البيان المشترك التالي:

تتمتع المملكة المتحدة والاردن بعلاقات ثنائية ممتازة، فنحن كنا وما زلنا اصدقاء منذ عدة سنوات وهذه العلاقات قد استمرت وترسخت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وهناك تبادل للزيارات بين البلدين حيث كان اخر لقاء بين جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء بلير قد تم في العقبة الشهر الماضي وان اجتماع اليوم يؤكد اهتمامنا المشترك في تعزيز التعاون بيننا حول عدد كبير من القضايا الثنائية والاقليمية.

وفيما يخص العراق، فان الاردن والمملكة المتحدة يفضلان حلا سلميا من خلال نزع الاسلحة العراقية ونحن نبذل كل جهد ونبحث عن كل وسيلة لتحقيق هذه الغاية، لكن الوقت يمضي بسرعة. وقد مر الان نحو 15 اسبوعا منذ صدور القرار 1441 بالاجماع من قبل مجلس الامن وعلى العراق ان يلتزم به.

ان الاردن والمملكة المتحدة متفقتان على ان هذه هي الفرصة الاخيرة لتحقيق السلام في المنطقة وتدعوان العراق بان لا يضيعها.

ان الاردن وبريطانيا متفقتان على الضرورة الملحة لاحراز تقدم باتجاه حل النزاع الفلسطيني والاسرائيلي فالاستقرار في المنطقة يمكن تحقيقه فقط من خلال تسوية عادلة ودائمة تضمن اقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار الى جانب اسرائيل ذات حدود آمنة.

ان مبادرة السلام العربية وعمل اللجنة الرباعية هما عنصران ضروريان لجهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام الشامل، كما اننا ندعم الاعلان عن خارطة الطريق وتنفيذها بالسرعة الممكنة.

ان المجتمع الدولي مصمم على معالجة الوضع الانساني المتدهور في الاراضي المحتلة ومساعدة الجهود المتصلة بالاصلاحات الفلسطينية كما لا يمكن السماح باستمرار المعاناة المفزعة للشعبين ونحث اسرائيل والسلطة الفلسطينية بان تلتزما بايجاد حل سلمي.