عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني غدا
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
تحتفل الاسرة الاردنية يوم غد الثلاثين من كانون الثاني بالعيد الحادي والاربعين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني قائد الوطن وراعي مسيرته المباركة في اجواء يكللها الاعتزاز بالوطن والانتماء اليه ويحفزها العمل الدؤوب من اجل الاردن الحديث المبني على اسس الحرية الديمقراطية والتعددية والتسامح والعدالة.
ولد جلالته في مثل ذلك اليوم حيث زفت البشرى الى الشعب الاردني بميلاد اكبر الابناء الذكور لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي سماه في اليوم ذاته وليا لعهده ونذره لخدمة شعبه وامته.
تلقى جلالته تعليمه في عمان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قبل ان يتابع علومه العسكرية في كلية ساندهيرست وعلومه السياسية في جامعة اكسفورد حيث التحق ببرنامج للدراسات الخاصة في السياسة الدولية لمدة عام واحد.
وتابع جلالته فيما بعد دراسات متقدمة في الشؤون الدولية بجامعة جورج تاون ثم التحق في القوات المسلحة الاردنية في سن مبكرة وتدرج في الخدمة العسكرية الى ان اصبح قائدا للعمليات الخاصة.
عقد جلالته قرانه على جلالة الملكة رانيا العبدالله في العاشر من حزيران عام 1993 ورزق جلالتاهما بسمو الامير الحسين عام 1994 وسمو الاميرة ايمان عام 1996 وسمو الاميرة سلمى عام 2000.
وتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية بعد ظهر يوم السابع من شهر شباط 1999 واصبح بذلك الملك الرابع للمملكة الاردنية الهاشمية.
ويحدو الاردنيون الامل بهذه المناسبة الاعز على قلوبهم ان تستمر مرحلة البناء والانجاز والاسراع في وتيرة العمل وصولا الى ترجمة فكر ورؤى القائد الى حقائق تسهم في تعزيز موقع الاردن على خارطة العالم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وانصبت اولويات جلالة قائد الوطن منذ توليه امانة المسؤولية الاولى على رفعة الاردن وازدهاره.. فقد نذر جلالته نفسه لخدمة شعبه الوفي الذي يعتز بانتمائه ويفاخر الدنيا باصالته وكان اطلاق مفهوم "الاردن اولا" تكريسا لنهج عمل جاد وممارسة يومية لكل اردني واردنية بكل ايمان وقناعة بان الاردن القوي هو الاقدر على خدمة قضايا امته بكل فاعلية ونجاح.
واصبحت افكار القائد وتطلعاته منهاج عمل يتسابق على تنفيذه وارساء قواعده على ارض الواقع كل المخلصين من ابناء الاردن وبناته وشكلت جهود جلالته الفاعلة حافزا جديدا للانتماء فشهد الاردن حقيقة كيف يكون "الاردن اولا" في العقول والقلوب والضمائر.
ويؤكد جلالته اننا سائرون على الطريق نحو تحقيق تصورنا ورؤيتنا لدولة حديثة تستند على مواهب شعبنا الفتي في بناء اقتصاد قوي ومجتمع عصري.. مشددا جلالته على الالتزام المستمر بتسريع عملية الاصلاح في الاردن على كافة الاصعدة.
وفي عهد جلالته وضعت حزمة من القوانين الاقتصادية والمالية لمعالجة الواقع الاقتصادي واتبع ذلك خطوات لتحرير الاقتصاد من خلال التخاصية التي تمثل العامود الفقري للاصلاحات المتسارعة من اجل تحقيق النمو الاقتصادي الوطني ودمجه بالاقتصاد العالمي وتحفيز راس المال الباحث عن الاستثمار.
ويشدد جلالته على ضرورة الاعتماد على الاستثمارات الخاصة لادامة النمو الاقتصادي من خلال تسريع عملية الخصخصة للمؤسسات التي تملكها الدولة وتشجيع القطاع الخاص في الاستثمار في مشاريع البنى التحتية الرئيسة كالمياه وتوليد الطاقة والاسكان وتطوير القطاع التجاري بالاضافة الى تشجيع الصناعات التصديرية للاستفادة من اتفاقيات المناطق الحرة في مجالات الصناعات الدوائية والاسمدة والانسجة وتقنية المعلومات.
وفيما يتعلق بالاصلاحات التعليمية يهتم جلالته بالتركيز على استثمار القطاع العام في تطوير الموارد البشرية حيث سيتم استثمار نحو 500 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في مجال التعليم والتعليم الالكتروني واقامة مراكز التدريب المهني.
وفي مجالات الاصلاحات التشريعية فقد تم تعديل مجموعة من القوانين والانظمة منها قوانين العمل والاتصالات والشركات وحقوق الملكية الفكرية وقد رافق ذلك اصلاحات قضائية وادارية تركز على تحديث المحاكم وتدريب القضاة وايجاد معايير جديدة للخدمة المدنية.
ويولي جلالة الملك اهتماما خاصا في تحقيق شراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص في المملكة حيث تم انشاء المجلس الاستشاري الاقتصادي عام 1999 لتعزيز هذه الشراكة بينهما واسهم المجلس في وضع السياسات الاقتصادية ليكون محركا ورافدا قويا لواضعيها وصولا الى الهدف الذي دعا اليه جلالته اكثر من مرة في اهمية احراز نتائج تساعد المواطنين على الشعور بالتغيرات الايجابية التي طرأت على الاقتصاد الاردني.
وقد حقق الاردن نتائج مشجعة في مجال التنمية الاقتصادية اذ تجاوز النمو الاقتصادي الحقيقي لعام 2002 خمسة بالمائة فيما زادت الصادرات الوطنية بنسبة 15 بالمائة عام 2002 و26 بالمائة في عام 2001 وبلغت الاحتياطات من العملة الصعبة 4ر3 مليار دولار.
وزادت الصادرات الى الولايات المتحدة حيث بلغت 420 مليون دولار عام 2002 مقارنة بـ 232 مليون دولار و10 ملايين دولار عام 1999.
وكان انضمام الاردن الى منظمة التجارة العالمية وتوقيعه اتفاقية التجارة الحرة مع الدول العربية واتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الامريكية واتفاقية الشراكة الاوروبية بمثابة شهادة على تحسن البيئة الاستثمارية والاقتصادية في الاردن والاسهام في تعزيز الاقتصاد الوطني.
ويؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان تحقيق التحول الاجتماعي والاقتصادي و خطوة اولى نحو بناء مجتمع مدني حديث ومنفتح من خلال التركيز على الحكم المتسامح والحديث وتوفير التعليم لقطاع الشباب واقامة علاقات طيبة مع دول الجوار وتعزيز حرية الصحافة وحقوق الانسان من خلال اقامة اول مركز مستقل يعنى بحقوق الانسان في المنطقة ومجلس اعلى للاعلام.
ويسهم المجلس الاعلى للاعلام كهيئة مرجعية تنظيمية غير تنفيذية في رسم السياسة الاعلامية وتطوير رؤية اعلامية لارساء نظام اعلامي اردني يشكل ركيزة لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وان يكون رائدا ونموذجا في المنطقة ومثالا للمسؤولية النابعة من الحرص على مصلحة الوطن والمواطنين.
وكان جلالته قد لفت ابان حضوره قمة دافوس الاقتصادية عام 2000 الانظار الى الاردن وتمكن من استقطاب العديد من كبريات الشركات في اوروبا وامريكا لزيارة الاردن والبدء في اقامة مشروعات في مجال تقنية المعلومات مقتنعين بتوفر ميزات عدة في الاردن وعلى رأسها الانسان الاردني الذي يراه جلالة الملك اكثر الميزات جذبا للاستثمار من خلال قدراته وحبه للعمل.
وكانت مشاركة جلالته في اعمال الملتقى الاقتصادي العالمي في دافوس 2003 الذي عقد هذا الاسبوع مميزة وفاعلة حيث القى جلالته كلمة رئيسة في الملتقى طرح فيها رؤية العرب لقضايا المنطقة والحلول الناجحة لها وتحدث جلالة الملك امام نخبة من ممثلي كبريات الشركات العالمية، مؤكدا ان الاردن تمكن من تهيئة البيئة الملائمة والامنة للاستثمار برغم الاوضاع السياسية في المنطقة.
وقال جلالته خلال لقاءاته في دافوس اننا ننفذ عملية اصلاح واسعة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة مبينا ان الاستثمار في تطوير الموارد البشرية نهج اختطه الاردن الذي يعد مجتمعه الفتي ميزة حقيقية تمكن من امتلاك الاقتصاد والمعرفة.
واتخذت مبادرة اسواق تكنولوجيا المعلومات الناشئة والتي اطلقها جلالة الملك في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في نيويورك العام الماضي خطوات تنفيذية لدى ترؤس جلالته اجتماعا في منتدى دافوس هذا العام للدول المشاركة في هذه المبادرة مهد الطريق امام وضع اليات واطار تعاون محدد في الاجتماع الذي سيعقد لهذه الدول في عمان في نيسان المقبل.
وكانت توجيهات جلالة الملك بتحويل مدينة العقبة الاقتصادية الى منطقة اقتصادية خاصة ليتم ذلك في الخامس عشر من شباط من العام 2001 من ابرز الانجازات الاقتصادية التي استطاع الاردن بقيادة وفكر مليكه اخراجها الى حيز الوجود وفي فترة قياسية لم تتجاوز العامين وليصل عدد الشركات المسجلة فيها حتى الان الى 900 شركة استثمارية.
ويولي جلالته اهتماما متواصلا لتحسين احوال المواطنين في مختلف المواقع وشكلت زيارات جلالته حافزا للعمل والاسراع في عجلة الانجاز ورفع وتيرة العمل وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين ..وهو الملك الانسان الذي مد يديه الكريمتين بالعطاء والعون لتصل مكارمه الى بيوت عزت النفس على اصحابها ان يعرف غير كبير القلب بامرها ليدخلها ويزيح اثقال همومها عن اكتاف اربابها.
كما اهتم جلالته بالشباب الاردني فامر بتشكيل مجلس رعاية الشباب والغاء وزارة الشباب.. مهمته وضع سياسة وطنية تضمن وضع قضايا الشباب على سلم اولويات الاردن الوطنية ودعم المؤسسات الشبابية والرياضية وعمد جلالته الى عقد سلسلة من الحوارات مع طلبة الجامعات الاردنية معلنا امامهم انه يسعى جاهدا من اجل فتح ابواب الحوار لايمانه بان تطوير الاردن يتأتى من خلال الحوار الهادف المسؤول.
وكان لتركيز جلالته على حقول تقنيات المعلومات والانترنت الاثر الاكبر في دخول الحاسوب الى كل موقع حكومي ليدخل مشروع الحكومة الالكترونية حيز التنفيذ اعتبارا من عام 2001 وليتم انجاز المرحلة الاولى من بناء شبكة امنة لحماية المعلومات بحيث تتم المراسلات بين الدوائر والمؤسسات الحكومية من خلالها حيث وصل عدد الوزارات التي تم بالفعل ربطها بهذه الشبكة ست وزارات ومن المتوقع الانتهاء من ربط باقي الوزارات والدوائر الحكومية خلال الربع الاول من العام الحالي كما تم في هذا المجال خلال العام الماضي اصدار قانون المعاملات الالكترونية الذي اعطى الصيغة القانونية لاتمام المعاملات عن طريق هذه الشبكة.
وجاء مشروع المجمع العلمي لمختبر السنكروترون الذي تم افتتاحه مطلع هذا العام برعاية ملكية سامية ثمرة من ثمار جهود جلالة الملك وتماشيا مع الجهود الوطنية بتوجيهات جلالته لنقل الاردن الى عصر المعلوماتية وتقنياتها وجعل الاردن مركزا لتكنولوجيا المعلومات في المنطقة وليكون هذا المشروع خطوة تساعد على الانتقال لمراحل متقدمة من البحث العلمي وتحفيز النهضة العلمية في الاردن والعالم العربي واقامة شراكة علمية بين مؤسسات المنطقة والمؤسسات العاملة في الدول الاكثر تقدما.
وفي مجالات التقدم العلمي والتعليمي الذي يشهده الاردن منذ اعتلاء جلالته العرش واصلت مشاريع حوسبة التعليم تقدمها وتطورها الى ان اصبحت اجهزة الحواسيب واحدة من مرافق جميع المدارس في جميع محافظات المملكة دون استثناء وليصل عدد اجهزة الحاسوب التي تم تزويد المدارس الحكومية بها حتى الان الى 45 الف جهاز استفاد منها 1800 مدرسة كما تم اعتماد برنامج لتعليم اللغة الانجليزية ابتداء من الصف الاول الابتدائي في جميع مدارس المملكة لاعداد جيل يمتلك ميزات متقدمة كما اهتم بتحديث وتطوير مناهج التعليم وطرق التدريس وتدريب المعلمين بشكل يحقق استراتيجية واضحة المعالم والعمل على توفير حاجة سوق العمل وتطوير الاقتصاد الوطني.
واولى جلالته القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية اهتماما خاصا مقدما لها كل الدعم مركزا على اهمية مدها بما يحتاجه افرادها وكوادرها من تجهيز وتدريب وتسليح فكان مركز الملك عبدالله للتصميم والتطوير الذي تأسس بارادة ملكية سامية في اب من عام 1999 كجهة حكومية ذات صبغة عسكرية مدنية لتزويد القوات المسلحة الاردنية بالمتطلبات الدفاعية المصنعة والمطورة محليا لكفاءة عالية وتكلفة مادية مناسبة ضمن المعايير والمواصفات العلمية والفنية المطلوبة.
وجاء معرض ومؤتمر معدات العمليات الخاصة وقوات حفظ النظام سوفكس 2002 ترجمة واقعية لفكر جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اراد للاردن ان تكون له اطلالة مشرفة مع العديد من دول العالم وكبريات شركات التصنيع العسكري التي شاركت في هذا المجال.
وفي مجال دعم المرأة حظيت المرأة العربية بشكل عام والمرأة الاردنية بشكل خاص باهتمام القيادة الهاشمية فاستضافت عمان مؤتمر المرأة العربية الثاني الذي رعته جلالة الملكة رانيا العبدالله.
واهتم جلالته بمشاريع التدريب والتأهيل بهدف الحد من البطالة وكان ابرزها تشكيل المجلس الوطني للتدريب المهني الذي بدأ عمله في ايار الماضي بتنفيذ خطة طموحة قوامها تدريب وتأهيل الالاف من الشباب الاردني تمهيدا لادخالهم سوق العمل حيث يتم تنفيذ هذه الخطة بالتعاون بين مؤسسة التدريب المهني والقوات المسلحة الاردنية ووصل عدد الشباب الذين استفادوا من هذا البرنامج حتى الان 6000.
وحرص جلالته على ايلاء جل رعايته واهتمامه لمحافظات المملكة وذلك من خلال اطلاق جلالته لبرنامج التحول الاقتصادي الذي رفع نسبة انجاز المشاريع في المحافظات الى اكثر من 90 بالمائة العام الماضي وبلغت نسبة الانفاق 78 بالمائة من اجمالي المبالغ المتوقع انفاقها والتي تبلغ 315 مليون دينار.
وشهدت الزراعة في عهد جلالته اهتماما خاصا باهمية مراجعة طرق التسويق والتصنيع الزراعي فانصب الاهتمام على تحقيق اعلى مردود ممكن من المنتوج الزراعي وفتح الاسواق الخارجية امام الصادرات الزراعية الاردنية ليصل حجمها خلال العام الماضي ما يقارب 230 مليون دينار فيما تضاعفت نسبة بعض الصادرات الزراعية مقارنة مع العام الماضي مثل حجم صادرات الزيوت النباتية التي بلغت خلال العام الماضي 60 مليون دينار مقارنة مع 32 مليون دينار خلال عام 2001.
وفي مجال الاتصالات دخل الاردن وفي فترة قياسية احدث انواعها حيث وصل عدد مستخدمي الهواتف المتنقلة الى حوالي مليون و200 الف شخص ووصلت شبكات الهواتف الارضية لكل المواقع ووصل عدد المشتركين الى 680 الفا.
وكان لاهتمام جلالته بالثقافة والفنون الاثر الاكبر في تمكين عمان خلال العام الماضي بان تكون بحق عاصمة للثقافة العربية فشهدت افتتاح الكثير من المعالم الثقافية ومن ضمنها شارع الثقافة الذي اعتبر افضل تصميم لتطوير المدن العربية كما شهدت عمان اقامة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية وبمشاركات محلية وعربية وعالمية هامة.
اما على الصعيد العربي فكان تأكيد القائد العربي الهاشمي في كل مناسبة ولقاء داخل الوطن وخارجه على وقوف الاردن الى جانب اشقائه العرب في جميع قضاياهم العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وكانت عمان في عهد جلالته محطة هامة لتدارس الهموم والقضايا العربية والعالمية من خلال زيارات معظم رؤساء الدول العربية الى الاردن والالتقاء بالقائد الذي ما انفك يؤكد على التزام الاردن بقضاياه القومية.
واكد جلالته خلال لقاءاته رؤساء وقادة العالم وخلال مشاركته الواسعة في العديد من المؤتمرات الدولية ان القضية الفلسطينية لا بد ان تخرج من دائرة ادارة النزاع الى حل النزاع مركزا على اهمية دور الولايات المتحدة الامريكية في اخذ مبادرات وخطوات سريعة من اجل استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتنفيذ خارطة الطريق التي من شأنها ضمان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للاستمرار.
واكد جلالته ان الاردن القوي هو الاقدر على مساندة الشعب الفلسطيني في محنته وان الحفاظ على الوحدة الوطنية هي مسؤولية جماعية يتحملها كل من الحكومة وجميع مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين مؤكدا ان المصلحة الفلسطينية هي مصلحة اردنية وان العلاقة القائمة بين الشعبين الاردني والفلسطيني ترتكز على جذور تاريخية راسخة من التعاون البناء لتحقيق الاهداف المشتركة.
وفي الشأن العراقي واصل الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بذل كل جهوده على مختلف الصعد لتجنب ويلات حرب جديدة في المنطقة مع ان فرص تجنب مثل هذه الحرب اصبحت ضئيلة في ضوء الاستعدادات الامريكية المتواصلة لشنها ولا يزال الاردن يأمل في التوصل الى حل سلمي للازمة العراقية يجنب المنطقة كارثة جديدة.
وتمكن جلالته من خلال زياراته للعديد من دول العالم ومن خلال مشاركته وترؤسه للعديد من الحوارات والمؤتمرات من التأثير على شعوب هذه الدول والتعريف بالصورة الحقيقية للاسلام والعرب وقضايا الامة العربية التي كان للاعلام الغربي تأثير مباشر عليها لا يوازيه اي عمل عربي مؤثر.
وعكست المباحثات التي اجراها جلالته مع قادة العالم رؤية جلالته وتطلعاته نحو تذليل الصعوبات والعراقيل التي تواجه تقدم الشعوب وزيادة اواصر التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية وجذب العديد من الاستثمارات الاقتصادية الى الاردن.
في العيد الحادي والاربعين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني يهنيء الاردنيون انفسهم ويهنئون القائد بعيد ميلاده متوجهين الى بارئهم عز وجل ان يحفظ هذا الوطن في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ادامه الله.
وكل عام والوطن والقائد بالف خير.