جلالة الملك يدلي بحديث مهم الى وكالة الانباء الاردنية

عمان
12 كانون الثاني/يناير 2003

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني اهمية حفز المواطنين على الحوار والمشاركة وتحمل المسؤولية والتفاعل الايجابي مع قضايا الوطن مشيرا جلالته الى ان ما يعنيه في مناقشة موضوع "الاردن اولا" هو ان يحرص الاردنيون والاردنيات على المشاركة في صنع القرار وفي صنع مستقبلهم.

وبين جلالته انه كلما زادت نسبة المشاركين في الانتخابات المقبلة التي ستجري العام الجاري كلما كان مجلس النواب المقبل اكثر تمثيلا وقوة وكلما ترسخت مسيرتنا الديمقراطية وتجذرت.

وأشار جلالته في مقابلة اجراها مع جلالته مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل فيصل الشبول ان ما اريده من شعبي ان يحدد ماذا يريد من "الاردن اولا" وكيف ينظر الاردنيون والاردنيات الى هذا المفهوم ومن ثم ان يتحاوروا فيما بينهم حول اردن المستقبل الذي يريدون.

وقال جلالته ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا بد ان يرافقها تنمية سياسية مشيرا جلالته الى ان التنمية السياسية لا بد ان تتشكل على اسس وطنية راسخة وبعيدا عن الاعتبارات الشخصية والاملاءات الخارجية.

وأشار جلالة الملك الى ان الناخب الاردني يتوقع من المرشح للانتخابات تقديم برنامج كامل متكامل يعنى بمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الاردن.

واكد جلالته ان الاردن القوي هو الاقدر على القيام بواجباته القومية ودعم اشقائه في فلسطين والعراق موضحا انه لا يوجد تعارض بين ان تبني وطنك وان تقف الى جانب اشقائك.

وحول قضية العراق قال جلالة الملك اذا وقعت الحرب لا سمح الله فهذه مشكلة كبرى ولكن المشكلة الاكبر تتلخص في ان القضية الفلسطينية باتت تعيش ظروفا بالغة التعقيد ومن الممكن ان توءدي الحرب في حال وقوعها الى مزيد من التعقيد كما ان مرحلة ما بعد الحرب لا يمكن لاحد ان يدرك مدى تأثيرها.

واكد جلالته ثقته بشعبه الاردني معربا عن ارتياحه للاجراءات المتخذة تحسبا لاي طارئ قد يحصل في المنطقة.

وحذر جلالته من صعوبة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وتدهور الوضع المعيشي والصحي للمواطنين الفلسطينيين مشيرا الى مسؤولية القوى الدولية في انهاء العنف ووضع حد للمأساة الانسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.