جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للإعلام

عمان
08 كانون الثاني/يناير 2003

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني "أننا نريد للأعلام الأردني أن يكون رائدا ونموذجا في المنطقة ومثالا للمسؤولية النابعة من الحرص على مصلحة الوطن والمواطنين." وقال جلالته خلال لقائه اليوم في قصر بسمان العامر رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للإعلام بحضور رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي "أن قرار تشكيل المجلس الأعلى للأعلام كان من أهم القرارات التي اتخذت في هذه المرحلة وأن مسؤوليات المجلس كبيرة وكلما حقق نجاحا في ادائه فأن دور وزارة الاعلام سوف يتغير."

وقدم جلالته رؤيته للأعلام الأردني التي تقوم على بناء نظام أعلامي أردني يشكل ركيزة لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتتركز رؤية جلالته على تشجيع التعددية واحترام الرأي والرأي الاخر وممارسة أداء أعلامي يقوم على المهنية والتميز والابداع والحرية المسؤولة ودعم استقلالية مؤسسات الاعلام وأداراتها وتشجيع فرص الاستثمار في المجال الاعلامي.

كما تؤكد الرؤية الملكية على الارتقاء بالبعد المهني للعمل الاعلامي والعمل بمهنية عالية وتوضح دور ووظيفة وسائل الاعلام المختلفة.

فيما يتعلق بالمجلس الأعلى للاعلام تؤكد رؤية جلالة الملك على أن المجلس يعد هيئة مرجعية تنظيمية غير تنفيذية تساهم في رسم السياسة الاعلامية وتطوير رؤية اعلامية لارساء نظام اعلامي متطور.

وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني دعمه لعمل المجلس الأعلى للاعلام وحرصه على تعاون المجلس مع الحكومة لتحقيق رؤية جلالته لتطوير الاعلام. وقال جلالته "أننا لن نسمح للظروف الإقليمية أن تحيدنا عن الطريق الذي رسمناه لتطوير وطننا وتحقيق رؤيتنا للأردن الحديث الذي يسوده مناخ الحرية والديمقراطية."

وأضاف جلالته أن الأعلام سلاح قوي ومن خلاله نستطيع تطوير "الأردن أولا."

من جانبه أكد رئيس الوزراء علي أبو الراغب أن الحكومة ستعمل على تنفيذ الرؤية الملكية لتطوير الإعلام بالتعاون مع المجلس، مبينا أن الطموحات كبيرة والمتطلبات كبيرة أيضا وتستدعي أن نتعاون كفريق واحد لمصلحة الوطن.

وأشار أبو الراغب الى أن سقف الحريات الممنوح للصحافة لا بد أن تصاحبه مسؤولية وطنية من قبل وسائل الأعلام والعاملين فيها.

وقال رئيس المجلس الأعلى للاعلام ابراهيم عز الدين أن الرؤية الملكية تؤسس لمرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية.حيث جاء التركيز على سقف عال من الحرية والمهنية. وأكد أن المهنية والحرية بالنسبة للصحافة مسؤوليتنا جميعا وأن الجسم الصحفي أبدى تعاونا لتطوير نفسه ولكن في نفس الوقت يرغب في أن يرى هامش الحرية واسعا.

وأشار عز الدين الى أن نقابة الصحفيين أكدت استعدادها لاعداد وثيقة شرف اعلامية من أجل تطوير المهنة وتحسين الأداء الاعلامي.

بدوره أكد طارق المومني نقيب الصحفيين على استعداد النقابة للتعاون مع الحكومة والمجلس من أجل تطوير مهنة الاعلام مشددا على أن الصحافيين الاردنيين حريصون كل الحرص على الالتزام برؤية جلالته للنهوض بالاعلام الوطني.

وفيما يلي الرؤية الملكية للاعلام الاردني


الاعلام الاردني: رؤية ملكية

  • بناء نظام اعلامي اردني حديث يشكل ركيزة لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي نريد يتماشى وسياسة الانفتاح الاقتصادي الاجتماعي والثقافي التي ينتهجها الاردن ويواكب التطورات الحديثة التي يشهدها العالم.
  • تطوير رؤية جديدة للاعلام الاردني تاخذ بعين الاعتبار روح العصر وتخدم اهداف الدولة الاردنية وتعبر عن ضمير الوطن وهويته بكافة فئاته واطيافه وتعكس ارادته وتطلعاته وتتيح لوسائل الاعلام الاردنية القدرة على التنافس مع وسائل الاعلام الاخرى.



ركائز التوجه

اولا:
بناء اعلام الدولة الحديثة المبني على:

  • تشجيع التعددية واحترام الراي والراي الاخر وذلك من خلال عرض وجهات النظر المختلفة في مناخ من الاستقلالية والحرية المسؤولة.
  • التعبير عن الوطن بكافة فئاته واطيافه وعكس ارادته وتطلعاته.
  • ممارسة اداء اعلامي يقوم على المهنية والتميز والابداع والحرية المسؤولة.



ثانيا: دعم استقلالية مؤسسات الاعلام واداراتها وذلك من خلال:

  • استقلالية ادارات المؤسسات الاعلامية.
  • استقلالية القرارات الاعلامية المؤسسية.
  • فتح المجال امام القطاع الخاص للمشاركة في ملكية وسائل الاعلام.
  • تمكين هذه المؤسسات من لعب دورها الرقابي في المجتمع في مناخ من الحرية المسؤولة والاستقلالية والمهنية المتطورة.



ثالثا: الارتقاء بالبعد المهني للعمل الاعلامي والعمل بمهنية عالية وذلك من خلال:

  • تطوير مواثيق الشرف الاعلامي.
  • توجيه تطور العمل المهني من خلال التدريب والتاهيل والتخصص.
  • مراجعة القوانين الاعلامية والصحفية والاستثمارية الخاصة بالصحافة والاعلام.
  • الاخذ بالمتغيرات التقنية والفنية التي يشهدها العصر.



وسائل الاعلام: الدور و الوظيفة
الاسهام في:

  • ترتيب اولويات المجتمع واهتماماته.
  • بناء المعرفة وتشكيل الاتجاهات والممارسات.
  • بناء ثقافة مجتمعية تساعد على تنظيم حياة الناس.
  • التفاعل المجتمعي بالشأن العام.
  • الدفاع عن حقوق الانسان.
  • تشكيل صورة الوطن داخليا وخارجيا.
  • القيام بالدور الرقابي في اطار من الحرية المسؤولة والمهنية العالية والمصداقية.



المجلس الاعلى للاعلام: الهدف
يعد المجلس هيئة مرجعية تنظيمية غير تنفيذية تعمل على:

  • المساهمة في رسم سياسة اعلامية تقوم على مجموعة من المرتكزات والمبادئ والتدابير والاجراءات التي ترمي الى احداث تغيرات نوعية في البناء الاعلامي الاردني قانونيا وتنظيميا ومهنيا.
  • تطوير روءية اعلامية لارساء نظام اعلامي متطور هدفه خدمة الوطن بكل فئاته وشرائحه واطيافه يقوم على مبدا التعددية ويستند الى مفهوم الديمقراطية والحرية المسؤولة والالتزام باخلاقيات المهنة.



المجلس الاعلى للاعلام: الادوار
يقوم المجلس بما يلي:

  • المساهمة في رسم السياسات والاستراتيجيات المنظمة للقطاع الاعلامي بما يتلاءم والرؤية الاعلامية الجديدة والمصلحة الوطنية والتطورات والمتغيرات التي تشهدها صناعة الاعلام ومتابعتها.
  • اقتراح القوانين والانظمة والتعليمات التي تحمي الافراد وحقوقهم وتنظم الرقابة الذاتية لوسائل الاعلام وتحافظ على المسؤولية الاجتماعية لهذه الوسائل.
  • اقتراح القوانين والانشطة والتعليمات التي من شانها تسهيل فرص الاستثمار في المجال الاعلامي مع الاخذ بعين الاعتبار اقتصاديات السوق.
  • اقتراح آليات لتأهيل وتدريب العاملين في مجال الاعلام.



المجلس الاعلى للاعلام: اولويات الانطلاق

  • تحديد العلاقة بين المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة المعنية على اسس من الشراكة والتعاون القائم على تكامل الادوار والعمل بالتدريج.
  • تطوير امانة عامة للمجلس ورفدها بالخبرات المطلوبة خاصة في مجالات السياسة والاقتصاد والقانون والاعلام لتصبح المحرك لنشاطات المجلس.
  • اقتراح السياسات والخطط المنظمة للقطاع الاعلامي في الاردن واللازمة لتطوير اعلام وطني حر ومسؤول.
  • تطوير مواثيق الشرف الاعلامية والادلة المهنية.
  • مراجعة القوانين الخاصة بقطاع الاعلام والقوانين ذات الصلة بالاستثمار في المجال الاعلامي واقتراح التعديلات اللازمة في ضوء التوجه الجديد.
  • وضع خطة عمل مرتبطه بجدول زمني يضمن تطبيق ما ورد اعلاه.



المجلس الاعلى للاعلام ووزارة الاعلام

  • يعمل المجلس مع الحكومة لايجاد النموذج الاعلامي الاردني المبني على خصوصية الاردن.
  • يتعاون المجلس مع الجهات الحكومية المعنية لوضع تصور متكامل لشكل وطبيعة دور اجهزة الاعلام الرسمي مستقبلا بما في ذلك وزارة الاعلام.