جلالة الملك يتفقد احوال المواطنين في ام القطين
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
حرص جلالة الملك عبدالله الثاني قبل ايام قليلة من حلول عيد الفطر السعيد على ان تكون قرية غدير الناقة وقضاء ام القطين،120 كيلومترا شمال شرق عمان، من ضمن المناطق الاقل حظا التي يتواصل معها ويجعل عيد المحتاجين فيها عيدين.
وقدم جلالته بهذه المناسبة المساعدات للعائلات الفقيرة في القضاء وزار منازل بعض العائلات الفقيرة في منطقة غدير الناقة التي تعتاش على تربية المواشي والزراعات الحقلية.
كما اطلع جلالته خلال جولته في ام القطين على المشروعات التنموية التي ينفذها برنامجا حزمة الامان الاجتماعي وتعزيز الانتاجية في وزارة التخطيط لرفع سوية حياة الناس في المنطقة وتحسين مصادر رزقهم بما يتلاءم مع المستوى الذي يطمح الاردن الوصول اليه على خريطة العالم.
وتماشيا مع الطبيعة الزراعية الرعوية للمنطقة التي يقطنها 15 الف نسمة في ثمانية تجمعات سكانية تم ترميم وتنظيف اربع برك لجمع المياه، واحدة منها رومانية، تتسع لستين الف متر مكعب من المياه وقنوات قديمة تتوزع على عدة مناطق من القضاء لتمكين السكان من سقاية مواشيهم منها خلال فصل الصيف.
وفي هذا السياق تم ايصال خط الكهرباء الى غدير الناقة الواقعة خارج منطقة التنظيم والطريق الموصلة اليها البلغ طولها 5ر5 كيلومتر من عوائد فلس الريف لخدمة منازل القرية والمزارع الواقعة على جانبيها.
وحتى تستفيد المنطقة من الحجارة البركانية السوداء التي تمتاز بها تم تأجير 730 دونما لشركة الجليل للتعدين لمدة ثلاثين عاما لاستخراج مادة التف البركاني منها.
وتعمل هذه المادة على حفظ الماء في التربة وعدم تسربه بسرعة الى جوف الارض مما يقلل من كمية المياه المستخدمة في الري. ولفت عبدالله العظامات من شركة الجليل الى انه يتم حاليا تصدير هذه المادة على شكل منتوج خام الى الخارج.
وتابع قوله ان الشركة التي بدات العمل منتصف الشهر الماضي تسعى الى تصنيع هذه المادة الخام لانتاج الكاربونايت والسيليكا ومواد اخرى يمكن تصديرها الى الخارج.
وتحتضن أم القطين اربع كنائس تاريخية فهي مثل معظم اراضي المملكة الاردنية الهاشمية تزخر بالاثار البيزنطية. وقد بدأت دائرة الاثار العامة عمليات تنقيب وترميم للاثار الموجودة فيها ورممت حتى الان 80 بالمائة من الكنيسة الشمالية كما اكتشفت ارضية فسيفسائية جديدة فيها.
وقال مدير مشروع تنقيبات ام القطين ضياء طوالبة انه عثر ايضا على بعض الفخاريات التي تعود الى العصر الاموي.
واضاف ان عملية التنقيب والصيانة لهذه الكنيسة التي تم تشغيل 250 عاملا فيها اغلبهم من اهل المنطقة ستنتهي في الموسم الاثاري المقبل.
من ناحيته قال مدير حزمة الامان الاجتماعي وتعزيز الانتاجية في وزارة التخطيط عمر الرافعي ان الوزارة وقعت اتفاقية مع دائرة الاثار العامة لترميم 31 موقعا اثريا بكلفة تصل الى مليون دينار واخرى مع وزارة التنمية الاجتماعية لترميم البيوت التراثية واستغلالها.
وابرز في هذا الجانب مشروع انشاء المركز البيئي التعليمي "متحف الحياة البرية" في عدد من البيوت القديمة التي تم ترميمها بالتعاون مع برنامج بحث وتطوير البادية لتشجيع السياحة البيئية الى هذه المناطق.
وشملت جولة جلالة الملك عبدالله الثاني زيارة الى مركز تكنولوجيا المعلومات وخدمة المجتمع المحلي الذي يدرب ابناء المنطقة على مهارات الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات.
واكد مدير حزمة الامان الاجتماعي ان عدد المتدرين في المركز والبالغ عددهم حاليا عشرة طلاب سيرتفع بعد شهر رمضان سيما وان الدوام سيصبح على فترتين.
واوضح ان العمل جار لنقل المركز الى مبنى اكبر وافضل تجهيزا من المركز الحالي الموجود في بلدية ام القطين.