جلالة الملك عبدالله الثاني يزور قرية الشقيرة في محافظة الكرك
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
ارتسمت علامات الفرح والسرور على محيا أم الأيتام منيفة عبد الرحمن الطراونة بعد أن تكفل جلالة الملك عبدالله الثاني بالإنفاق على ابنتيها يمن ونعمة اللتين تدرسان في الجامعة حين التقى بها خلال زيارته لقرية الشقيرة في محافظة الكرك.
وفي هذا الشهر الكريم وتجسيدا لمعانيه الفضيلة في التواصل والتراحم حرص جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الذي اعتاد على متابعة أحوال القرى والتجمعات السكانية النائية والفقيرة على زيارة قرية الشقيرة التي تقع جنوب الكرك وتبعد 30كم عن مركز المدينة و تعد واحدة من بين اكثر قرى المملكة ارتفاعا في نسب الفقر والبطالة.
ولم تكن الأرملة منيفة التي تعمل أجيرة في المزارع لتامين قوت بناتها وأقساط دارستهن وحدها التي شملتها عناية جلالة الملك بل أوعز جلالته خلال زيارته بتوزيع مساعدات مادية لـنحو 70 أسرة ضمن المنطقة.
و خص جلالته بزيارته إلى القرية بعد أن اطلع على أحوالها وظروف أهلها زيارة بيوت عدد من اكثر الأسر عوزا وحاجه فيها حيث أوعز بإعادة ترميم بيت المسنة فاطمة سعد التي يعيش معها ابنها العاطل عن العمل وأسرته التي تتكون من 12 نفرا وكذلك تقديم دعم مالي لهم وتزويد بيتهم بالكهرباء وصرف معونات مالية لأسر الأرملة مريم سليمان شريتح التي تعيل خمسة أبناء وسليم فلاح شبلي الذي يعيل أيضا أسرة مكونة من 12 نفرا بعد أن لمس حاجتهم الماسة إليها.
وبعد أن استمع جلالته إلى مطالب سكان القرية واحتياجاتهم التي تمثلت في إعادة ترميم بيوتهم المتآكلة و توفير وظائف وتدريس أبنائهم اصدر جلالته توجيهاته بضرورة الإسراع في إعادة ترميم وصيانة منازل القرية ضمن حزمة الأمان الاجتماعي والتي يبلغ عددها حوالي 35 منزلا بكلفة تقدر بـ50 ألف دينار بحسب دراسة أعدتها حديثا وحدة الأمان الاجتماعي في وزارة التخطيط.
وأمر جلالته في الزيارة التي رافقه فيها رئيس الوزراء علي أبو الراغب ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة و وزير التخطيط باسم عوض الله ووزيرة التنمية الاجتماعية رويده المعايطة بتدريس عدد من أبناء القرية في الجامعات على نفقته الخاصة.
ونظرا لعدم توفر فرص عمل ومشاريع إنتاجية تدر الدخل على اسر القرية ولاعتمادهم على تربية المواشي فقد أمر جلالته بتقديم دعم مالي لإنشاء معمل لصناعة مشتقات الحليب يسهم في توفير مصدر دخل لابناء القرية ضمن جمعية الشقيرة الخيرية.
وكانت حزمة الأمان الاجتماعي قدمت لجمعية الشقيرة الخيرية قبل شهر مبلغ 31 ألف دينار لإنشاء مبنى مقر دائم لها.
جدير بالذكر أن قرية الشقيرة هي إحدى قرى المزار الجنوبي ترتبط بطرق بدائية ومركزها الصحي الذي يقدم خدمات الطب العام والأسنان يفتقر لوجود مختبر ونقص في الأدوية وعدم وجود طبيب مقيم كما أن المدرسة مستأجرة وقديمة ولا تتوفر فيها المرافق الصحية ألمنا سبه.