جلالة الملك يعلن تغيير اسم مركز الأمل الى مركز الحسين للسرطان
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
اعلن جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم اعادة تسمية مركز الامل للشفاء بـ "مركز الحسين للسرطان" وذلك اثناء زيارة جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله للمركز وعيادتهما الاطفال الذين يتلقون العلاج في جناح زها منكو للاطفال في المركز وتهنئتهم وعائلاتهم بحلول شهر رمضان المبارك.
كما بارك جلالته الاعلان عن تغييرات هيكلية في المركز تهدف الى جعله مركزا للتميز الطبي في المنطقة في مجال تشخيص ومعالجة السرطان للكبار والاطفال وذلك من خلال السعي لاعادة العقول الاردنية المهاجرة التي تعمل في الحقل الطبي للعمل في الاردن واثراء المركز بخبراتها وعلمها اضافة الى ربطه مع اشهر معاهد السرطان في العالم للاستفادة من معلوماتها وخبراتها في مجال التشخيص والعلاج حيث تم حتى الان التفاوض على ابرام اتفاقيات مع ثلاثة مراكز عالمية للسرطان.
وقد اعلن اليوم ايضا استعادة ستة اطباء وباحثين اردنيين كانوا يعملون في الخارج من بينهم الدكتور سمير خليف الاردني المشهور عالميا في مجال طب الاورام وكبير باحثي ومستشاري المعهد الوطني الامريكي لمعالجة السرطان حيث استلم منصب المدير العام للمركز اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، اضافة الى عدد من العاملين في الحقل الطبي من مختبرات وصيدلة وتمريض وغيرها.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد اعلن عدة مرات ان الهدف الذي يسعى اليه من وراء جعل الاردن مركزا للتميز التكنولوجي والطبي في المنطقة هو اعادة العقول المهاجرة لتساهم مع الخبرات الموجودة فيه في بناء وطنها ووضعه في مكانه اللائق بموارده البشرية على قائمة التنمية الانسانية العالمية.
ويأتي تغيير اسم المركز "عربون اجلال وتقدير للملك الراحل الحبيب الحسين بن طلال الذي صارع السرطان بكل شجاعة وعمل دون كلل ليضمن نجاح المركز الوحيد من نوعه في المنطقة" الذي انشىء عام 1997، كما قالت سمو الاميرة غيداء طلال رئيسة مجلس امناء المركز في كلمة لها في الاحتفال الذي حضره رئيس الوزراء علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونه وسمو الامير طلال بن محمد المستشار الخاص لجلالة الملك وسمو الاميرة دينا مرعد ووزراء التخطيط والصحة والتنمية الاجتماعية واعضاء مجلس امناء المركز.
وشكرت سموها جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا على جهودهما في اعادة هيكلة المركز واستعادة الخبرات الطبية الاردنية من الخارج "ليستفيد مئات الاردنيين والعرب من العناية الافضل في مجال السرطان."
كما شكرت الدكتور خليف على جهوده لاعادة خيرة الاختصاصيين الاردنيين الى بلدهم للانضمام الى فريق المركز الامر الذي سيوفر "اهم وارقى واحدث وسائل العناية بمرضى السرطان في الاردن والمنطقة."
من جانبه قال الدكتور خليف ان المركز يطمح الى نقلة نوعية تجعله مركزا شاملا لمعالجة السرطان حيث اكد ان الهدف هو التعامل مع مريض السرطان كوحدة انسانية متكاملة وذلك بتامين العناية الطبية الجسدية له والعناية النفسية والاجتماعية والبيئية له ولعائلته لمساعدته في تجاوزاثار المرض والعلاج.
وشدد خليف على ان اولوياته في العمل هي جلب الخبرات والعقول الاردنية المهاجرة واعادتها الى الوطن لدمجها بالخبرات المحلية وتشكيل فرق متكاملة بافضل الخبرات.
واعلن عن تشكيل عيادات متخصصة بامراض السرطان تبدا عملها الاسبوع القادم مثل عيادات سرطان الثدي والقولون وامراض الساركوما وبرنامج زراعة النخاع العظمي اضافة الى تأسيس مكتب للتوعية بهذا المرض وطرق التعامل معه والوقاية منه.
كما اكد الدكتور خليف ان هذا المركز غير الربحي سيتحول الى مركز اكاديمي يوفر التدريب للكفاءات المحلية من اطباء وممرضين وكافة الاختصاصات "لضمان استمرارية الرؤيا والرسالة"، مشيرا الى ان الاتفاقيات التي وقعت وسوف توقع مع مركز سانت جود والمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة ومركز ساوث وست للسرطان وغيرها تعطي الاطباء والطاقم الطبي في المركز فرصة مستمرة لتحديث المعلومات ونقل التكنولوجيا والتدريب والاستشارات.
واضاف ان المركز بصورته الجديدة سيوفر على الحكومة الاردنية مبالغ طائلة كانت تصرفها على علاج المرضى في الخارج كما ان المركز سيسعى لفتح عيادات للسرطان في مستشفيات المحافظات وتدريب كوادرها الطبية وذلك لتوفير المشقة والمال والوقت على مرضى السرطان وعائلاتهم في المحافظات.
وكانت سمو الاميرة غيداء قد اشارت في مؤتمر صحفي عقب الزيارة الملكية السامية الى ان من بين اولويات المركز الان اجراء حملة تبرعات من المملكة وخارجها لان موازنة المركز تعتمد على التبرعات مثلما تعتمد على الدعم الحكومي و عائدات التشغيل. واكدت ان التبرعات ستصرف كلها على المرضى وبرامج تطوير العلاج وليس على الادارة منوهة الى ان من دواعي الفخر ان يكون علاج السرطان في بلدنا وليس في الخارج ولذلك فان برامج التبرعات لن تكون للمبالغ الكبيرة فقط بل ولاي مبلغ مهما صغر اضافة للتبرع بالوقت او الجهد لخدمة المركز.
واكد كل من سموها والدكتور خليف على ان التغييرات الجديدة لا تعني ان الخدمات لم تكن متوفرة في الفترة الماضية بل ان المقصود هو وجود عناية متكاملة بالمريض الان مع تفرغ الاطباء للعمل في المركز وتحسين اداء المركز عن طريق الاستفادة من الخبرات اينما وجدت والتعلم من دروس الماضي.