أكد جلالة الملك عبد الله الثاني اننا في الاردن نقوم ببناء نموذج جديد في منطقتنا يحافظ على حقوق الانسان، وينمي المواهب البشرية والفرص الانسانية. وقال جلالته في كلمة القاها خلال حفل العشاء الذي اقامه الرئيس الالماني يوهانز راو والسيدة عقيلته على شرف جلالته وجلالة الملكة رانيا العبد الله "اننا ملتزمون بالحوار بين الثقافات والاديان والمجتمعات، ونتابع بهمة ونشاط ميادين التنمية بالتعاون مع اصدقائنا في مختلف انحاء العالم."

وقال جلالته: "انني أعلم ان ألمانيا تشاركنا حلم ايجاد شرق أوسط مستقر وهذا أمر ملح الآن أكثر من أي وقت مضى؛ ويستدعي منا التصرف قبل فوات الاوان."

من جانبه اكد الرئيس راو ان العلاقات الاردنية الالمانية وثيقة، وودية في كل المجالات، وان التعاون في مجال الثقافة والعلوم بشكل خاص مثمر وعلماء الاثار الالمان والاردنيون يعملون ـ حاليا ـ على صيانة وترميم الاثار القديمة في البتراء، وهم بهذا يساهمون مساهمة كبيرة في الحفاظ على هذا الجزء من التراث العالمي الحضاري.

واشار راو الى ان الاردن بلد فتي ذو تاريخ طويل في ارض تشكل مهدا لاقدم الحضارات والثقافات الانسانية. واضاف: "انه عندما التقى جلالة الملك عبد الله الثاني قبل عام اشار الى ان الاردن اثبت قدرته على التعامل مع الصعاب؛" واستمر قائلا "ولكن لسوء الحظ لم تتحسن الظروف في منطقة الشرق الاوسط؛ فالصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زال يودي بحياه العديد من الناس؛ وقضية العراق تهدد باشعال ازمة جديدة في المنطقة."

واكد فخامة الرئيس الالماني ان المانيا والاردن متفقان على ان الحل السياسي وحدة قادر على انهاء كلا الصراعين على المدى الطويل.