جلالة الملك يلتقي أعضاء الهيئة الوطنية لمفهوم "الأردن أولا"

عمان
31 تشرين الأول/أكتوبر 2002

قال جلالة الملك عبدالله الثاني أن خطة عملنا " للأردن أولا" ينبغي أن لا تحيد عن هدفها الأسمى وهو تعزيز انتماء الأردنيين والأردنيات لوطنهم والعمل معا كفريق واحد من اجل الأردن ومستقبل أجياله.

وأكد جلالته خلال لقائه أعضاء الهيئة الوطنية التي أمر جلالته بتشكيلها بهدف البحث في آليات العمل لترسيخ مفهوم "الأردن أولا" أن الأردن الذي وقف دوما مع أمته العربية سيبقى على العهد ملتزما بقضاياها والوقوف إلى جانبها.

وأكد جلالته على موقف الأردن الثابت في دعم أشقائه في فلسطين والعراق مشيرا إلى أننا لن نسمح لأي كان أن يزاود علينا في هاتين المسألتين.

وبين جلالته أن " الأردن أولا" يعني التفكير في كيف نسير جميعا للمستقبل وكيف نفسر الولاء للأردن من خلال تطوير أنفسنا اقتصاديا واجتماعيا مؤكدا أن هذا الموضوع لا يحمل أبعادا سياسية كما حاول البعض تفسيره.

وأضاف أننا نريد ترجمة مفهوم "الأردن أولا" في كل مجالات حياتنا في الأسرة والمدرسة والجامعة لينعكس هذا المفهوم إيجابا على حياة كل فرد في هذا الوطن.

وأشار جلالته إلى أننا نريد من جميع الأردنيين والأردنيات المشاركة في مختلف الميادين التي تمس حياتهم ومستقبلهم لافتا إلى ضرورة مشاركة المواطنين كافة في الانتخابات النيابية المقبلة لكي تفرز هذه الانتخابات برلمانا قويا.

ولفت جلالته إلى انه حين تشير استطلاعات الرأي العام أن 48 بالمائة من المواطنين لا يعيرون اهتماما بالانتخابات النيابية المقبلة فان هذا الأمر لا يتفق ولا ينسجم مع حرصنا على تطوير الأردن وغرس الانتماء للوطن أولا.

وأعرب جلالته عن أمله في أن تكون برامج المرشحين للانتخابات المقبلة منسجمة مع ما يريده الإنسان الأردني وهو التركيز على تحسين مستوى معيشته وتعليمه وتدريبه وتأهيله وتأمين المستقبل الأفضل له.

وأكد جلالته أن الأردن لكل الأردنيين وأننا نقدر دور المعارضة حين تكون من اجل الأردن ومصالحه وتنميته السياسية، وحين تكون معارضة في سبيل تحسين مستوى معيشة المواطنين والمساهمة في تطوير الأردن. وقال جلالته "لا افرق بين المعارضة أو غيرها فالجميع بالنسبة لي أردنيون".

وأعرب جلالته عن أمله في تنظيم المسيرة الحزبية من خلال ثلاثة أحزاب رئيسية قوية لها برامجها وأهدافها الواضحة.

وبين جلالته أن مسؤولية الصحافة الأردنية وجديتها تنبع من اهتمامها وتركيزها على قضايا المواطنين وطرح مشاكلهم وفي إظهار دور الأردن الحيوي في المنطقة.

وأشار إلى الدور الذي يقوم به جلالته والجهود التي يبذلها على صعيد دعم الشعب الفلسطيني الشقيق والى الاتصالات الدائمة التي يجريها الأردن بهدف التخفيف من معاناتهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والى جهود الأردن في تجنيب العراق مخاطر حرب جديدة مؤكدا جلالته أننا عندما نكون أقوياء فإننا نستطيع دعم أشقائنا في فلسطين والعراق.

وجرى خلال اللقاء نقاش حول مفهوم "الأردن أولا" والية عمل الهيئة للمرحلة المقبلة لترجمة توجيهات جلالته ورؤيته لأردن المستقبل على النحو الأمثل.