جلالة الملك: الاردن والمانيا يتمتعان بتقاليد راسخة من الصداقة والاحترام

عمان
24 تشرين الأول/أكتوبر 2002

قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاردن والمانيا يتمتعان بتقاليد راسخة من الصداقة والاحترام المتبادل ويشتركان في الاحترام العميق للديموقراطية ومبادئ التعددية مضيفا ان هذه المبادئ ارست اساسا قويا للتعاون متعدد المجالات بين البلدين. واشار في كلمة القاها في حفل العشاء الذي اقامه رئيس وزراء ولاية بافاريا ادموند شتويبر مساء امس تكريما لجلالته وجلالة الملكة رانيا الى ان العلاقات الفعالة لا تقتصر على الحكومتين الصديقتين بل تتعداها الى المنظمات الاهلية التي طورت اطر تعاون مكثفا بينها في المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية والى ممثلي القطاع الخاص في البلدين الذين يبنون حاليا شراكة دائمة ومثمرة تقوم على روح التميز وروح الشراكة.

واشاد جلالته بالنموذج الالماني الذي يتطلع اليه العالم النامي بسبب تجربته في الاستقرار السياسي والمسؤولية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية مشيرا الى ان ولاية بافاريا ليست موئلا للثورة التقنية فحسب بل موئلا لروح العمل الرائد.

واعرب عن ثقته بان هذه الزيارة ستفتح الابواب لمزيد من التعاون بين البلدين الصديقين وشعبيهما. 

من جانبه قال شتويبر ان الاردن بلد السلام والحوار وان الشعب الالماني يتابع عن كثب جهود جلالة الملك الحثيثة لايجاد حل للمشكلة العراقية والقضية الفلسطينية اضافة الى جهوده على الصعيد الداخلي لتحسين المستوى الاقتصادي لمواطنيه.

واضاف ان استقباله لجلالة الملك في هذا المكان هو احياء لمجد قديم عندما كان مقرا لملوك وامراء بافاريا معربا عن امله في ان تشكل مقابلات جلالته مع مسؤولي الشركات الالمانية في الولاية فرصة لفتح باب جديد للتعاون بين البلدين.

واستكمالا للجانب الاقتصادي من زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الى المانيا استقبل جلالته صباح اليوم وزير الاقتصاد في ولاية بافاريا اوكو فايستو لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والصناعات الخفيفة اضافة الى تطوير التعاون في مجال البحث العلمي والتدريب المهني.

ويأتي سعي الجانب الاردني لتعزيز البحث العلمي المشترك تنفيذا لتوصيات ملتقى العقبة الاقتصادي الذي عقد يومي السبت والاحد الماضيين المتضمنة التركيز على البحث والتطوير كوسيلة لزيادة تنافسية المنتجات الاردنية في السوق العالمي.

واتفق الجانبان الاردني والالماني على مأسسة هذا التعاون من خلال تشكيل لجنة مشتركة مع ولاية بافاريا تعقد اول اجتماع لها في عمان في شهر نيسان المقبل بهدف اتاحة الفرصة امام القطاع الخاص الاردني للاستفادة من خبرات نظيره الالماني.

وتمتلك ولاية بافاريا خبرات متميزة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والصناعات الخفيفة والسياحة كما تتميز بارتفاع نسبة الصناعات المعتمدة على البحث والتطوير فيها.

كما عقد جلالته اجتماعا مع عدد من اعضاء مجلس ادارة شركة سمينس كبرى الشركات الالمانية المتخصصة في مجال الاتصالات والكهرباء والطاقة والمياه بهدف حث الشركة على الاستفادة من الميزات النسبية للاقتصاد الاردني التي من اهمها المهارات البشرية في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وبناء على دعوة تلقاها من جلالة الملك سيقوم رئيس مجلس ادارة الشركة بزيارة الى الاردن في شهر كانون الثاني المقبل للاطلاع على التقدم الحاصل في المملكة والاجتماع مع المسؤولين وممثلي القطاع الخاص في مجالات الطاقة والمياه وتكنولوجيا المعلومات.

وانهى جلالة الملك عبدالله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله بعد ظهر اليوم زيارة الدولة الى جمهورية المانيا الاتحادية التي استمرت ثلاثة ايام.