جلالة الملك يحذر من ظهور جبهة جديدة للصراع في الشرق الاوسط

عمان
19 تشرين الأول/أكتوبر 2002

حذر جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم من مخاطر ظهور جبهة جديدة من الصراع في الشرق الاوسط على الساحة العراقية من شانها اضعاف الجهود الدولية لمكافحة الارهاب. وقال جلالته في مقابلة مع وكالة فرانس برس اجرتها الزميلة رندا حبيب مديرة مكتب الوكالة في عمان عشية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى عمان "ما نخشاه هو ان فتح جبهة جديدة من الصراع في الشرق الاوسط (في العراق) سيساهم في تعقيد الوضع وربما في اضعاف الجهود الدولية لمكافحة الارهاب كما اكد الرئيس شيراك الاسبوع الماضي."

وفي معرض اجابته على اسئلة الوكالة اشار جلالته الى ان "جهود مكافحة الارهاب متواصلة" و"لا بد ان ندرك ان استمرار النزاعات والتوتر في منطقة الشرق الاوسط يشكل مجالا خصبا لاستمرار العمليات الارهابية."

وشدد جلالته على ان ايجاد الحلول العادلة لهذه الازمات سيسحب البساط من تحت من يحاولون التستر وراء قضايا وطنية ودينية لتحقيق مآربهم في زعزعة الامن والاستقرار.

وتشكل زيارة الرئيس الفرنسي الى عمان المحطة الاخيرة فى جولة شرق اوسطية له ركزت على المشاركة في مؤتمر قمة الدول الفرانكوفونية في بيروت وشملت القاهرة ودمشق وبيروت.

وقال السفير الفرنسى فى عمان جان ميشيل كازا فى مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية ان الرئيس الفرنسى سيبحث مع جلالة الملك عبد الله الثانى العلاقات الثنائية بين الاردن وفرنسا والوضع فى الاراضى المحتلة والمسالة العراقية. وصرح الرئيس شيراك الاربعاء لصحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية انه يخشى من ان تستغل جماعات ارهابية المسألة العراقية كذريعة للقيام باعمال جديدة. واكد جلالة الملك عبد الله الثاني ان الاردن سيستمر في المطالبة بايجاد حل للازمة العراقية عبر الحوار مع الامم المتحدة والاطراف الاخرى "لاننا ندرك مدى الاثار المدمرة للحرب ضد الشعوب سواء كانت اثارا اقتصادية او اجتماعية او سياسية."

ومضى جلالته يقول "لن نتوقف عن مطالبة العراق بالقبول الكامل بقرارات مجلس الامن دون قيد او شرط" مضيفا "لعل هذا يسهم في نزع فتيل هذه الازمة الخطيرة ويجنب المنطقة حربا قد تكون نتائجها كارثية."

وعن الدور الفرنسي في هذا الاطار، قال جلالة الملك ان هذا الامر عائد لفرنسا التي تملك ثقلا دوليا مهما.