جلالة الملك والملكة يبدآن زيارة رسمية لألمانيا الاتحادية

عمان
21 تشرين الأول/أكتوبر 2002

بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم زيارة رسمية الى جمهورية المانيا الاتحادية تلبية لدعوة الرئيس الالماني يوهانس راو. وسيجري جلالته والوفد المرافق خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة ايام مباحثات مع الرئيس راو والمستشار غيرهارد شرودر وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الالمان تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، اضافة الى اخر المستجدات على القضية الفلسطينية والملف العراقي.

وسيلتقي جلالته مع اعضاء مجلس النواب الالماني وعمدة مدينة برلين واعضاء مجلس العلاقات الخارجية الالماني. كما سيقوم جلالته بزيارة الى مدينة ميونيخ حيث سيلتقي مع رئيس ولاية بافاريا وعدداً من ممثلي الشركات الصناعية الهامة في الولاية بالاضافة الى زيارة عدد من المراكز الصناعية في المدينة.

وجرى لجلالته استقبال رسمي في مطار برلين حيث حيته ثلة من حرس الشرف واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة كما رافق طائرة جلالته لدى دخوله الاجواء الالمانية سرب من طائرات سلاح الجو الالماني.

ويرافق جلالته وفد يضم رئيس الوزراء علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ووزراء الخارجية مروان المعشر والمالية ميشيل مارتو والتخطيط باسم عوض الله ورئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة عقل بلتاجي ورئيس المعهد الدبلوماسي الاردني فاروق قصراوي.

وكانت الصحف الالمانية قد تناولت اليوم زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى المانيا وابرزت تصريحاته الى مجلة "دير شبيغل" الاسبوعية وصحيفتي "هاندلسبلات" و"فرانكفورترالجمايني تسايتونغ" اليوميتين وشبكة الاذاعة الالمانية (ايه. ار. دي) والتي اكد فيها على ان جهود الاردن منصبة حاليا على ايجاد مخرج سلمي للازمة العراقية لتجنيب منطقة الشرق الاوسط صراعا جديدا، مشيدا في الوقت نفسه بالموقف الالماني الداعي لحل الازمة العراقية عن طريق الحوار وليس من خلال استخدام القوة.

واعاد جلالته التاكيد لـ "دير شبيغل" على ان الاردن لا يتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه وان الجميع، بمن فيهم الامريكيون، يدركون بان الاردن لن يسمح باستخدام اراضيه منطلقا للهجوم على جيرانه.

وردا على سؤال للمجلة حول ما يطرح في بعض وسائل الاعلام عن امكانية عودة الهاشميين للحكم في العراق قال جلالته ان من غير الواقعي في هذا العصر فرض قيادة من الخارج على اي شعب مشيرا الى ان الشعب العراقي واع يقرر ما يريد.

وفي مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجماينه اكد جلالته على ان الاردن ضد وجود اسلحة الدمار الشامل في المنطقة مضيفا: "اذا طلبنا من العراق التخلص من اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها فان علينا ان نطلب ذلك من دول اخرى في المنطقة سواء كانت دولا عربية ام اسرائيل."

ودعا جلالته الى جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. وحول الموضوع الفلسطيني اعرب جلالته عن قلقه من استمرار حلقة العنف مؤكدا ان الجميع، بمن فيهم الاسرائيليون، مدركون لحتمية قيام الدولة الفلسطينية مهما حدث.