في مقابلة مع تلفزيون الشرق الأوسط جلالة الملك يؤكد على وجوب إجراء الانتخابات النيابية ضمن أجنده وطنية

عمان
11 تشرين الأول/أكتوبر 2002

قال جلالة الملك عبدالله الثاني أن الانتخابات النيابية القادمة يجب أن تجري باجنده وطنية أردنية وتحت شعار الأردن أولا.

وأكد جلالته في مقابلة بثها اليوم مركز تلفزيون الشرق الأوسط (ام. بي.سي.) أن هذه الانتخابات ستجري بمنتهى النزاهة والشفافية والسهولة. داعيا جلالته كل مواطن ومواطنة إلى ممارسة حقه في الانتخاب.

وقال جلالته أننا حريصون على الوفاء بالتزاماتنا نحو امتنا العربية وقضاياها العادلة ولكن من حقنا في الأردن أن نفكر بمصالحنا الوطنية ومصالح شعبنا أولا تماما كما يفعل أشقاءنا وكما تفعل دول العالم.

وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني في المقابلة التي أجراها الزميل سعد السيلاوي مدير مكتب المحطة في عمان أن الأردن لم يكن في أي يوم من الأيام ولن يكون منطلقا أو قاعدة لأي قوات تحاول أن تضرب أي قطر عربي. مشيرا جلالته إلى أن الولايات المتحدة تعلم موقفنا هذا بوضوح.

وأشار جلالته إلى أن الشعب العراقي هو صاحب الحق في اختيار قيادته نافيا ما يتردد في بعض وسائل الإعلام من أن للأردن أطماعا في العراق وأوضح أن الأردن لا يفكر بأي دور في العراق الشقيق لا من قريب ولا من بعيد.

وبين جلالته أن العالم بات اليوم مقتنعا بأنه لا بد من زوال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية غير أن جلالته أشار إلى أن هذه القناعة لا تكفي وان المطلوب وهو ما أكدناه لزعماء العالم، بضرورة وضع جدول زمني محدد لقيام الدولة الفلسطينية.

وردا على سؤال حول العلاقة المستقبلية بين الشعبين الأردني والفلسطيني قال جلالته أنها ستكون علاقة تعاون بين دولتين. وأضاف "لا نقبل الحديث عن حدود هذا التعاون قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وان موضوع الكونفدرالية غير وارد في تفكيرنا على الإطلاق لا في الحاضر ولا في المستقبل".