جلالة الملك يزور رئاسة الوزراء

عمان
24 تموز/يوليو 2002

قام جلالة الملك عبد الله الثاني بزيارة اليوم إلى دار رئاسة الوزراء والتقى رئيس الوزراء السيد علي أبو الراغب حيث تم البحث في عدد من الأمور الداخلية السياسية والاقتصادية.

وأكد جلالته دعمه للخطوات التي تتخذها الحكومة لتطوير الاقتصاد وتنفيذ مشاريع اقتصادية تنموية تعزز متانة الاقتصاد الوطني وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

وأستعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة في عدد من القضايا الاقتصادية خصوصاً ما يتعلق في برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي. وقدم أبو الراغب إيجازاً لجلالته حول نتائج مفاوضات الحكومة مع نادي باريس التي أسفرت عن إعادة جدولة جزء من الديون الخارجية لدى النادي.

كما عقد جلالته اجتماعا في رئاسة الوزراء شارك فيه رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الدولة للشؤون السياسية وزير الإعلام ووزير الخارجية تناول التحرك الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق ومعالجة الوضع المأساوي الذي يعيشه في الأراضي الفلسطينية.

وقال الدكتور مروان المعشر وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية والتلفزيون الأردني عقب اللقاء أنه جرى البحث في جولة جلالة الملك عبد الله الثاني المقبلة إلى كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والرسالة التي سيحملها جلالته إلى قادة هذه الدول.

وبين أن هناك التزاما دولياً وأمريكياً أيضاً الآن بإقامة دولة فلسطينية خلال ثلاث سنوات ونحن نقدر هذا الالتزام عالياً ويريد جلالة الملك الآن أن تخطو الخطوة المقبلة بعد أن تم هذا الالتزام وهو بلورة خطة عمل تفصيلية تقودنا من الآن وحتى منتصف عام 2005 إلى نهاية الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية ضرورة أن تكون هذه الخطة متضمنة التزامات للجانبين ولجداول زمنية وكذلك لآلية مراجعة التنفيذ لضمان حسن التنفيذ وأن جميع الأطراف تقوم بتنفيذ ما هو مطلوب منها في الوقت المحدد لذلك.

وقال إن الرسالة الثانية التي يحملها جلالته تتعلق بالوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأخوة الفلسطينيون في الأراضي العربية المحتلة حيث أن هذا الوضع وصل إلى حدود لم تعد مقبولة على الإطلاق والتقارير الواردة من الضفة الغربية تشير إلى العديد من الأحوال المأساوية مشيراً إلى أنه حتى مطاعيم الأطفال غير متوفرة ذلك من الأحوال المأساوية التي يعيشها الأخوة في الأراضي الفلسطينية موضحاً أن جلالته سيقوم بالطلب من كافة هذه الدول التحرك الفوري لمعالجة هذا الوضع الإنساني الخطير.

وأكد أن الغارة الإسرائيلية الوحشية التي قامت بها إسرائيل الليلة الماضية غير مبررة على الإطلاق . وقال نحن لا ندين هذه الغارة بقوة فحسب ولكننا أيضاً نشكك في توقيتها حيث جاءت في وقت كانت تجري فيها جهود لدفع العملية السلمية إلى الأمام ولإعلان وقف لإطلاق النار كما جاءت وكأنها تقول بأن إسرائيل لا تريد هذه الجهود ولا تريد لعملية السلام أن تتقدم . وتابع "هناك علامات استفهام كبيرة جداً على هذه الغارة بالذات وهذه العلامات لا نطرحها فحسب وإنما يطرحها أيضاً المجتمع الدولي وطرحتها كذلك الإدارة الأمريكية.

وقال: نحن أعلنا ولا زلنا نعلن بأن لدينا خطة واضحة للتحرك لدفع العملية السلمية إلى الأمام والوصول إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولكننا لا زلنا بانتظار الشريك الإسرائيلي الذي يريد للعملية السلمية أن تتقدم وليس ما حصل الليلة الماضية.

وبين أن هناك تنسيقاً أردنياً مستمراً مع الأخوة العرب وهناك تحرك عربي جاد للغاية ومبادرة في طرح الأفكار أمام كافة الدول التي نعمل معها وبطبيعة الحال هناك تنسيق مع الأخوة العرب وجلالة الملك سيحمل رسالة أردنية وعربية في نفس الوقت.