افتتح جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله اليوم مستشفى جلالة الملكة رانيا في لواء البتراء الذي انشأته وزارة الصحة وبلغت كلفته الاجمالية حوالي 10 ملايين دينار. وتجول جلالتاهما في اقسام المستشفى واطلعا علىالخدمات الصحية المتطورة التي يقدمها لمراجعيه من السياح والزائرين لمنطقة البتراء وابناء المنطقة والمناطق المجاورة لها.

كما اطمأن جلالتاهما على اوضاع المراجعين للمستشفى واستمعا الى ملاحظاتهم عن المستشفى، وامر جلالته بعد لقائه عددا من المرضى بتقديم الخدمات العلاجية لمن لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج.

واستعرض وزير الصحة الدكتور فالح الناصر مراحل انجاز المستشفى والاقسام التي يحتويها والتي تشمل جميع التخصصات الطبية. وبين الدكتور الناصر ان هذا المستشفى زود بأحدث التجهيزات الطبية في جميع الاقسام والتخصصات وخاصة غرف العمليات وقسم العناية الحثيثة وقسم الاشعة الذي يقدم خدمات التصوير الملون والتصوير الطبقي. واوضح الناصر ان جهاز التصوير الطبقي في المستشفى يعتبر من احدث الاجهزة في المملكة حيث تم الانتهاء من تركيبه وتشغيله بعد مرور 24 ساعة على وصوله من بلد المنشأ (فرنسا).

وقال ان المستشفى مربوط بخدمات الانترنت المرئية والمسموعة مع مستشفى البشير وذلك ضمن خطة وزارة الصحة لربط جميع مستشفياتها بالمستشفيات الرئيسية في العاصمة لاتاحة المجال امام الكوادر الطبية فيها لتبادل الاستشارات والخبرات الطبية.

واوضح انه سيتم قريبا افتتاح وحدة لتشخيص ترقق العظام في المستشفى وتامينها بالكوادر والمعدات الطبية اللازمة ليتمكن المستشفى من تقديم خدمات طبية شاملة لجميع الامراض. وكانت جمعية مكافحة هشاشة العظام الاردنية التي تقوم بمسح ميداني في محافظات المملكة للكشف عن امراض هشاشة العظام قامت اليوم باجراء كشف على 60 امراة في منطقة وادي موسى تبين خلالها اصابة 6 سيدات بمرض هشاشة العظام وتم تحويلهن لمستشفى الملكة رانيا العبدالله لتلقي العناية والعلاج اللازمين.

وجاء انشاء مستشفى جلالة الملكة رانيا العبد الله في لواء البتراء ضمن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني للحكومة والوزارات المختلفة لتقديم افضل الخدمات ومنها الطبية والعلاجية للمواطن والزائر على حد سواء خاصة في منطقة البتراء ذات الخصوصية والتي تعتبر المنطقة السياحية الاولى في الاردن ويأمها الزوار من مختلف انحاء العالم.

كما يقدم المستشفى خدماته لاهالي منطقة اقليم البتراء والبالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة اضافة الى التجمعات السكانية المجاورة لمناطق الاقليم حيث وفر عليهم الوقت والجهد والعلاج في مستشفى معان الحكومي الذي يبعد 50 كيلو مترا عن اقليم البتراء.

وقد لمس المواطنون منذ افتتاح المستشفى تغيرا كبيرا في الحصول على الخدمات العلاجية حيث انعكس ذلك بشكل ايجابي على المواطنين الذين عبروا عن تقديرهم لجهود وزارة الصحة بانشاء هذا الصرح الطبي الهام الذي يعتبر انجازا من الانجازات المهمة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ومكتسبات هذا البلد العزيز.

ويشتمل المستشفى على 63 سريرا ويمكن رفعها لتصل 100 سرير موزعة على اقسام الرجال والنساء والاطفال والعمليات والعيادات الخارجية والاشعة والاسعاف والطوارئ ووحدة لغسيل الكلى وقسم للعناية الحثيثة وقسم للتعقيم و 5 غرف للعمليات الكبرى واقسام صيانة ومختبر وصيدلية وبنك للدم.

ورافق جلالة الملك وجلالة الملكة رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة ووزيرا الصحة والاشغال العامة والاسكان والعين الدكتورعوض خليفات. وحضر الافتتاح محافظ معان ومدير عام سلطة اقليم البتراء ومتصرف لواء البتراء.