جلالته يستقبل وزراء الطاقة في مصر ولبنان وسوريا ووزير التجارة والاقتصاد القبرصي

عمان
16 حزيران/يونيو 2002

اطلع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم على الخطوات التي اتخذت لإنجاز مشروع الغاز العربي الممتد من العريش إلى العقبة.

وأكد جلالته خلال استقباله وزراء الطاقة في كل من الأردن ومصر ولبنان وسوريا ووزير التجارة والاقتصاد والسياحة القبرصي دعمه لهذا المشروع العربي الحيوي الذي يجسد نجاحا لجهود العمل العربي المشترك مشيرا جلالته إلى ان الأردن يضع كل إمكانياته للإسراع في إتمام هذا المشروع وفق الفترة الزمنية المتفق عليها.

واستمع جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي إلى ايجاز من وزير الطاقة والثروة المعدينة المهندس محمد البطاينة حول الاجراءات التي اتخذت لمد أنبوب الغاز من العقبة إلى شمال المملكة والذي سيمتد لاحقا إلى كل من سوريا ولبنان.

ويجري الأردن الآن دراسات لاستخدام الغاز بدلا من وسائل الوقود الأخرى في العديد من المجالات وخاصة وقود السيارات حيث يعد اقل كلفة واقل ضررا على البيئة.

ويقوم مركز الملك عبدالله للتطوير والتحديث بإجراء الدراسات والتجارب المتعقة بهذا الشأن.

وقد ابدى وزير الطاقة المصري استعداد مصر لوضع خبراتها أمام الأردن في هذا المجال.

واعد وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان مذكرة تفاهم سيتم تقديمها لحكومات البلدان الأربعة لإنشاء الهيئة العربية لنقل وتسويق الغاز وسيكون المجال مفتوحا أمام اشتراك من يرغب من الدول العربية الأخرى فيها.

كما تم الاتفاق على إعداد مشروع الشركة العربية لإنشاء خط الغاز من شمال المملكة ويمتد إلى كل من سوريا ولبنان والمشاركة فيه ستكون متاحة أمام القطاع الخاص.

وأبدى وزير التجارة والاقتصاد والسياحة القبرصي اهتمام بلاده بالاستفادة من هذا المشروع لغايات توليد الكهرباء حيث سيتم في المستقبل مد أنبوب الغاز إلى قبرص من منطقة بانياس في سوريا.

ووصف وزير الطاقة المصري سامح فهمي في مقابلة مع التلفزيون الأردني لقاء وزراء الطاقة مع جلالة المملك عبدالله الثاني بأنه هام جدا ..وقال لقد تم اطلاع جلالته على الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن.

وأضاف انه تم خلال اجتماعنا في عمان الاتفاق على إنشاء شركتين ووضع الاليات والبرنامج الزمني لوصول الغاز إلى الدول الأربع والعمل جار للاتفاق على كيفية وصول الغاز إلى قبرص.

وهنأ الوزير المصري جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك والقيادات العربية على هذا الإنجاز الذي يعد ثمرة للعمل العربي الناجح.