بدء المباحثات بين جلالتي الملك عبدالله الثاني ومحمد السادس
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
بحث جلالة الملك عبد الله الثاني والعاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس آليات تفعيل التعاون الثنائي والتطورات الراهنة في المنطقة، لا سيما الوضع في الأراضي الفلسطينية.
وتناولت المباحثات التي جرت في الديوان الملكي الهاشمي مساء اليوم الجهود والتحركات العربية والدولية الهادفة إلى وقف دائرة العنف وسياسة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد جلالتاهما أن استمرار الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخاصة عمليات التوغل في المدن والقرى الفلسطينية سيزيد من تفاقم الوضع وتعقيده. مشددين على ضرورة إعادة الهدوء ووقف العنف كسبيل لاستئناف عملية السلام.
كما أكد الزعيمان على ضرورة أن تستند رؤية السلام إلى الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن 242و 338 و 1397 إضافة إلى المبادرة العربية التي أكدا أنها تشكل موقفا عربيا جادا وشجاعا لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتطرقت المباحثات إلى الأوضاع العربية الراهنة حيث، شددا جلالتاهما على ضرورة العمل على تحقيق التضامن العربي ودعم العمل العربي المشترك.
وفيما يتصل بالعلاقات الثنائية أكد الزعيمان حرصهما على تطوير وتنمية العلاقات الأخوية وتفعيل آليات التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات وضرورة العمل من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بما ينسجم مع العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
ويرتبط البلدان بعلاقات وثيقة وتنسيق متواصل حول مختلف القضايا العربية والدولية. وكانت اللجنة العليا الأردنية المغربية المشتركة عقدت اجتماعات دورتها الثانية في عمان في شهر تشرين أول عام 2001 بهدف تنشيط التعاون الاقتصادي وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين حكومتي البلدين.
كما يسعى البلدان إلى حث القطاع الخاص في كل من الأردن والمغرب للاستفادة من الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين التي وفرت بيئة مناسبة لتنشيط التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
واقام جلالة الملك عبد الله الثاني مأدبة عشاء في قصر بسمان الزاهر مساء اليوم تكريما لجلالة الملك محمد السادس والوفد المرافق له، وحضرها عدد من أصحاب السمو الأمراء وأفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى المملكة.