ثمرة للجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات وفي تعديل القوانين والتشريعات الخاصة بهذا القطاع، أعلنت شركة مايكروسوفت عن توسيع استثماراتها في الأردن من خلال المساهمة مع شركتي تكنولوجيا معلومات محليتين دمجتا في شركة واحدة كبيرة تستطيع أن تلعب دورا ملموسا في تحديث قطاع تكنولوجيا المعلومات.

جلالة الملك عبد الله الثاني الذي استقبل في بيت البركة اليوم، نائب رئيس شركة مايكروسوفت لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا Emre Berkin والوفد المرافق له أكد أهمية التعاون الذي أبدته الشركة مع القطاع الخاص ووزارة الاتصالات لفتح آفاق تكنولوجيا المعلومات في الأردن وتطوير العمل في مجال الحكومة الإلكترونية وحوسبة التعليم.

وأضاف جلالته أن الأردن يتطلع إلى أن يصبح نموذجا في المنطقة في مجال التعليم الإلكتروني. مؤكدا دعمه ومساندته لكل توجه يساهم في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات ويشجع على الاستثمار فيه.

وحث جلالته مسئولي الشركة إلى الاستفادة من المزايا الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الأردني وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ويركز جلالته في العديد من جولاته وزياراته في الدول الأجنبية على بحث تطوير قطاع التعليم وتكنولوجيا المعلومات في الأردن. وكان لقاء جلالته برئيس شركة مايكروسوفت في دافوس خلال شهر كانون ثاني عام 2000، بداية انطلاق للتعاون بين الأردن وشركة مايكروسوفت العالمية.

وقال السيد Berkin خلال اللقاء الذي حضره وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تدشين مشاريع مايكروسوفت الجديدة في الأردن يأتي نتيجة لتعديل القوانين المتعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والتي كانت أقرت بتوصية من منتدى تكنولوجيا المعلومات وحضرها العديد من ممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية التي رعاها جلالة الملك عبد الله الثاني في آذار من عام 2000.

وأعرب عن إعجابه بالمناخ الاستثماري في الأردن وبالمزايا التي يوفرها لا سيما في مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات. مشيرا إلى أن الشركة ستساهم في مبادرة الحكومة الإلكترونية بشكل كبير كما ستقوم بمجموعة من المبادرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال تأسيس المكتبة الإلكترونية ومعهد متخصص لتعليم برامج مايكروسوفت في الأردن.

وأضاف أن الشركة لديها اهتمامات بالمشاركة في مبادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات في منطقة العقبة الخاصة.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" قال السيد Berkin كان لقاؤنا اليوم مع جلالة الملك عبد الله الثاني مركزا على بحث الخطوات النهائية المتعلقة بالتزامنا تجاه الأردن، وكذلك تجاه قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن، وهو عمل بدأناه قبل عامين ونشهد حاليا ثماره بدعم من جلالة الملك والحكومة الأردنية.

وأضاف أن لدينا أهدافا طموحة تتمثل في العمل على دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن، ومن ثم الانطلاق نحو منطقة الشرق الأوسط ومختلف دول العالم. فما قمنا به اليوم في الأردن هو الأول من نوعه، ويعد إقرارا هاما على كون الأردن بيئة مناسبة للاستثمار الأجنبي.

كما أعرب عن اعتقاده في أن اتخاذ شركة مايكروسوفت مثل هذه الخطوة التي تعد الأولى في الأردن سيتيح المجال أمام استثمارات أجنبية جديدة ومتعددة.

من جانبه، قال د. فواز الزعبي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن حجم استثمار مايكروسوفت بلغ في بدايته 4 مليون، وهو تجسيد لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني التي بدأنا العمل على ترجمتها قبل حوالي عامين. مشيرا إلى أننا بدأنا نلمس نتائج توجه جلالته لجعل الأردن مركزا لتكنولوجيا المعلومات في المنطقة.

وأوضح د. الزعبي أن حجم استثمارات شركات تكنولوجيا المعلومات في ازدياد متواصل. مؤكدا أن هناك اهتماما كبيرا من قبل شركات أخرى للاستثمار في هذا المجال في الأردن.