الملك: المبادرة السعودية تشكل بداية جيدة لسلام شامل

عمان
03 أيار/مايو 2002

قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم أن مبادرة السلام السعودية التي تبناها العرب في قمة بيروت تشكل بداية جيدة جدا للوصول إلى السلام الشامل مشيرا إلى أن هذه المبادرة تحتاج إلى مناقشة وبلورة بعض تفاصيلها والياتها مع الإدارة الأميركية ووضع إطار زمني لها حتى يتسنى المضي بها قدما.

وأكد جلالته الذي توجه اليوم إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي والمسؤولين في الإدارة الأميركية أن جميع الدول العربية تدعم مبادرة ولي العهد السعودي التي تطلبت منه شجاعة كبيرة لاقتراحها.. ولكن ينبغي العمل على التطوير في آلياتها مبينا جلالته ان الولايات المتحدة تعلب دورا في هذا الاتجاه ولكن ليس إلى الحد الذي يلزمنا لإنهاء المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية. واعتبر جلالته انه إذا كانت عمليات التفجير التي يقوم بها بعض الفلسطينيين غير مقبولة فان ما يقوم به الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين غير مقبول أبدا مؤكدا ضرورة إنهاء الاحتلال ووقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية.

وقال جلالته ان ما سنحاول ان نقوم به في واشنطن هذه المرة هو الدخول في حيثيات سبل جعل الدور الأميركي اكثر فاعلية لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مائدة المفاوضات.

ولفت جلالته إلى أن هناك حركة دبلوماسية لإعادة الزخم لعملية السلام وينبغي أن نقوم بالخطوات العملية لكي نستطيع أن نجمع الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية إلى مائدة المفاوضات مضيفا جلالته أن "ما علينا القيام به الآن هو الانتقال فورا من الأمور الآنية إلى القضايا السياسية وان نضع إطار عمل يكون للفلسطينيين بموجبه مستقبل ودولة مستقلة وإلى جانب ذلك فان الدول العربية تقول لإسرائيل أننا نريد أن تكوني جزءا من المنطقة ونريد تحقيق السلام معا."

وحول المسالة العراقية جدد جلالة الملك عبدالله الثاني التحذير من ان ضرب العراق يعد كارثة بالنسبة للمنطقة كلها مؤكدا ضرورة تبني لغة الحوار لحل كافة المسائل العالقة بالطرق السلمية.