جلالة الملك عبد الله الثاني يتسلم جائزة القيادة العالمية

عمان
16 آذار/مارس 2002

تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني في احتفال كبير بمدينة لوس انجلوس اليوم السبت جائزة القيادة العالمية التي منحتها لجلالته منظمة الرؤساء الشباب للمرة الاولى منذ تأسيسها قبل نحو 52 عاما وذلك تقديرا لقيادة جلالته ورؤيته وانجازاته المتميزة واسهاماته في ترسيخ السلام والامن ومد جسور التواصل بين الشعوب والثقافات.

واعرب جلالته في كلمة له خلال حفل تسليم الجائزة عن شكره وتقديره للمنظمة لاختيارها لجلالته ليكون اول مستلم لهذه الجائزة ؛ مشيدا بجهود المنظمة ورسالتها في تحقيق التواصل بين القادة الشباب وتبادل الخبرات والافكار فيما بينهم ووجه جلالته الشكر والتقدير الى شعبه الاردني العظيم الذي يقف الى جانبه ويسانده في تحمل المسؤولية ، وكذلك الى الراحل العظيم الملك الحسين ـ طيب الله ثراه ـ ، والى جلالة الملكة رانيا العبد الله ، والى الاسرة الهاشمية والاصدقاء في انحاء العالم.

ولفت جلالته خلال الحفل الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير التخطيط وعدد من المدعوين ضم 450 شخصية قيادية عالمية يمثلون أكثر من 75 دولة الى ان المنظمة نمت عبر السنين لتكون بانية مهمة للقادة على الصعيد العالمي ؛ مبينا ان المنظمة اليوم توفر فرصا لا مثيل لها للتواصل والحوار ، وترسيخ التفاهم العالمي.

وقال جلالته : اننا نشاهد الاخطار المحدقة والدمار والعنف والكراهية والظلم لكننا ندرك انه من خلال منظمة الرؤساء الشباب يمكننا تحقيق الانجازات من خلال التواصل وعبر ممارسة الابداع وبناء المعرفة ؛ داعيا جلالته الى التحرك لتوفير فرص حقيقية لحياة أفضل لأولئك الذين فقدوا الامل. واضاف جلالته اننا في الاردن تبنينا مثل هذا النهج الايجابي ونحن كشعب نستند الى موروثنا وايماننا واحترامنا العميق للتنوع ونعمل على الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا والبنية التحتية من اجل تحقيق النجاح في الاقتصاد العالمي.

واشار جلالته الى المخاطر والمسؤوليات التي يتحملها الاردن في مكافحة الارهاب والسعي نحو السلام ؛ مؤكدا ان خلف هذه الالتزامات ايمان عميق بالشعب وبحكمته وقيمه النبيلة وبقدراته وبحقوقه الانسانية.

وشدد جلالته على ان هذا الايمان هو الذي يدفعنا للعمل في الوطن ولبذل الجهود من اجل ترسيخ السلام والعدالة في المنطقة والعالم ؛ معتبرا ان التحدي لا يزال كبيرا وماثلا امام تحقيق المكاسب للفئات الاقل حظا من التكنولوجيا بالاضافة الى تحقيق الوعد بالسلام والامن لضحايا الصراع والعنف.

ولفت جلالته الى النقاشات المباشرة والصريحة لأعضاء منظمة الرؤساء الشباب عبر العالم لبحث تداعيات أحداث الحادي عشر من أيلول بهدف تأكيد القيم المشتركة موضحا أن مرتكبي تلك الاحداث سعوا لتدمير مثل هذا النوع من التواصل ومد الجسور على الصعيد العالمي؛ غير أن استجابة المنظمة في المقابل كانت البدء بحملة جاءت بوقتها لتعزيز الروابط العالمية والتقليل من الفجوات الثقافية.

من جهته ؛ شكر السيد ديفيد مارتن رئيس مجلس ادارة منظمة الرؤساء الشباب جلالة الملك عبدالله على دعمه للمنظمة ومساعدته في انشاء فرع لها في الاردن عام 1999 مثمنا هذا الدعم كي تحقق المنظمة اهدافها وبخاصة في الشرق الاوسط الذي تتزايد فيه اعداد القادة الشباب في مجال الاعمال.

واشاد بمناقب جلالته القيادية وحكمته وشجاعته معتبرا ان منح جلالته الجائزة انما هو تقدير من كافة اعضاء المنظمة لتصميم جلالته بما ورثه من جلالة الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين على تعزيز وحدة الاردن وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.

وقال اننا نحيي جهود جلالة الملك عبدالله في تأمين مكان للاردن في الاقتصاد العالمي وجلب المزيد من المكاسب للشعب الاردني معربا عن تقديره لايمان جلالته بان المستقبل الواعد يكمن في الانسان الاردني وتعزيز قدراته.

واعتبر رئيس منظمة الرؤساء الشباب ان تصميم جلالته على بناء شعب يتمكن افراده من صياغة مستقبلهم في اجواء من الديمقراطية يعد مثالا يحتذى لقادة اخرين في عالم اليوم المثخن بالجراح.

واكد السيد مارتن -الذي قدم الجائزة لجلالته- ان منظمة الروءساء الشباب بقيت ثابتة على مدى خمسة عقود تجاه رسالتها لبناء قادة مبدعين من خلال التعليم وتبادل الافكار والمساعدة في ايجاد عالم افضل مشددا على الحاجة لمثل هؤلاء القادة في عالمنا اليوم اكثر من اي وقت مضى.

وتعد المنظمة شبكة رئيسية وحلقة وصل للقادة الشباب في العالم وبخاصة في مجال الاعمال وتضم ثمانية الاف عضو وتسعى الى تقاسم الاستراتيجيات ومجابهة التحديات الماثلة امام القادة الشباب حاليا.