جلالة الملك يؤكد غضب الأردنيين إزاء معاناة الفلسطينيين

عمان
09 نيسان/أبريل 2002

قال جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردنيين محبطون وغاضبون إزاء المعاناة التي يقاسيها الفلسطينيون في رام الله وجنين وبيت لحم وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد جلالته في مقابلة تلفزيونية مع محطة أن بي سي الأميركية أن الاجتياح الإسرائيلي خطأ فادح وان على الجيش الإسرائيلي الانسحاب فوراً من الأراضي الفلسطينية.

وأضاف جلالته أن المساعدات الأردنية الإنسانية إلى الأهل في الأراضي المحتلة بدأت بدخول الضفة الغربية اليوم عن طريق البر حاملة وحدات الدم والمساعدات إلى المصابين الأبرياء.

وأشار جلالته إلى أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل تتيح لنا الفرصة لتوفير الدعم الإنساني للفلسطينيين الذين يرزحون تحت معاناة وضغوط هائلة، داعيا جلالته إسرائيل السماح للطواقم الطبية بالوصول إلى المدن الرئيسية وإلى المدنيين الذين يعانون جراء الحصار.

ورداً على سؤال حول إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون استعداده لإجراء مباحثات سلام مع القادة العرب، قال جلالته أن لدينا علاقات تتيح لنا استخدامها للاتصال لما فيه منفعة الجميع، ومن اجل دفع عملية السلام قدما. مبينا جلالته أن الدول العربية مجتمعة قدمت لإسرائيل في قمة بيروت غصن الزيتون.

ودعا جلالته إسرائيل لتستجيب لهذه الدعوة وان تمنح الفلسطينيين الفرصة ليكون لهم مستقبل.
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن المطلوب الآن ليس إيقاف التصعيد العسكري وإعادة الطرفين إلى مائدة المفاوضات وحسب، لكننا نريد من الجانب الأميركي بذل المزيد من الجهود لتنفيذ المبادرة السعودية التي حظيت بموافقة جميع العرب في بيروت بهدف إحلال سلام شامل في المنطقة.

وفي إجابة على سؤال.. هل انتم مستعدون للجلوس والتباحث مع ارئيل شارون؟ قال جلالته أن أهم ما في الأمر في هذه المرحلة هو أن يجلس شارون والرئيس عرفات وأن يجلس الفلسطينيون والإسرائيليون معا للتباحث وإيجاد حل لمشاكلهما، مؤكدا جلالته أن مصر والأردن والعالم العربي يدعمون هذا التوجه.

وأشار جلالته إلى معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال منذ 35 عاما وإلى اليأس والإحباط الذي يمرون به، مؤكدا أن على الجميع أن يدرك بان حل القضية يكمن بالطرق السياسية وليست الأمنية.. وأن على الإسرائيليين أن يعالجوا الأمر كقضية سياسية وقضية شعب يرزح تحت الاحتلال ويتوق لنيل حريته.