جلالة الملك يؤدي صلاة الجمعة في العقبة

عمان
05 نيسان/أبريل 2002

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني جموع المصلين أداء صلاة الجمعة في مسجد الحسين بن علي بمدينة العقبة.

وأدى جلالته والمصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين.

وألقى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية سماحة الدكتور احمد هليل خطبة الجمعة التي أكد فيها أن امتنا العربية والإسلامية اكثر حاجة اليوم إلى نبذ الفرقة والاختلاف وتحقيق التضامن والوحدة والائتلاف وقد اشتدت من حولها الكروب وتتابعت الخطوب وتوالت المحن وكثرت الفتن وهاهم أهلنا في فلسطين يعانون قسوة الاحتلال الإسرائيلي من قتل ورعب وتخريب وهدم وهم صابرون صامدون على أرضهم مرابطون في وطنهم.

وقال إن الشعب الأردني الأبي يقف وقفة رجل واحل ملكا وحكومة وشعبا يقف بكل فئاته الرسمية والشعبية وبكل فعالياته ليعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وشجبه لكل ممارسات الاعتداء عليه وعلى سلطته واستنكاره الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وأشار إلى أن دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى تنظيم حملة وطنية لمؤزارة الشعب الفلسطيني ما هي إلا تأكيد صادق ولسان ناطق بان الأردن هو العون والنصير وهو السند والظهير لاهلنا وما هذا اليوم الا يوم من ايام الهاشميين للتضامن مع أهلنا في فلسطين ترعاه الهيئة الخيرية الهاشمية بالتعاون مع التلفزيون الأردني لفتح باب التبرع النقدي والعيني لصالح المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف إن أحوج ما نكون عليه اليوم هو أن نكون قلبا واحدا ويدا واحدة وان لا نفتح المجال لمن يريد أن يشوه هذه الصورة التضامنية الكريمة دعما ومؤزارة وإسنادا للأهل الصامدين. وان ما نشاهده من البعض في الوطن العربي أثناء المسيرات من ممارسات التخريب والإيذاء على الممتلكات الخاصة والمرافق العامة ما هو إلا خدمة لأعداء هذه الأمة وإضعاف الوحدة الوطنية وان من يفعل ذلك إنما يوهن عزيمة الشعب ويشوه الصورة الناصعة لتلاحم أبناء الشعوب العربية والإسلامية إزاء قضايا الأمة ومصالحها.

وبين الدكتور هليل الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني واتصالاته مع القوى الدولية الفاعلة وحثها على التدخل لوقف الاجتياح الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإنهاء احتلالها.