جلالة الملك عبدالله الثاني يحذر من ضرب العراق

عمان
18 آذار/مارس 2002

حذر جلالة الملك عبدالله الثاني من ان اي اجراء عسكري اميركي ضد العراق سيكون له عواقب وخيمة مؤكدا جلالته ان الحوار هو السبيل لحل المشكلة.

وقال جلالته في مقابلة اجرتها معه صحيفة لوس انجلوس تايمز يوم الاحد ان عملية عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد العراق يمكن ان تسير في الاتجاه الخاطىء ويكون لها انعكاسات تؤدي الى حرب اهلية في العراق وقد تؤثر على الدول المجاورة كما يمكن ان تمتد هذه الانعكاسات وتاثيراتها الى الولايات المتحدة واوروبا.

وقال جلالته ان ضرب العراق واحتمالية تجزئته والكابوس الناجم عن مثل هذه الضربة هو امر لا اعتقد ان المنطقة ستتمكن من التعامل معه مشيرا جلالته الى ان الدول المجاورة للعراق قلقة بشكل خاص من مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الشامل.

وشدد جلالته في هذا السياق على انه اذا كان هدفنا تحقيق النجاح ضد الارهاب فاننا لانستطيع تحمل المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

واشار جلالته الى ان الولايات المتحدة سترتكب خطا اذا اعتقدت ان نجاحها العسكري في افغانستان سيتكرر في اجراءاتها ضد العراق لافتا الى ان كبر حجم العراق وموقعه الاستراتيجي وثرواته النفطية والتعدد العرقي والديني فيه بالاضافة الى ديناميكية المنطقة تشكل تحديات اكثر تعقيدا من تلك التي في افغانستان.

ودحض جلالته ما نشر في وسائل الاعلام بان بعض القادة العرب يرفضون علنا الاقتراحات الاميركية لاتخاذ اجراء ضد العراق ولكنهم في نقاشاتهم الخاصة يعربون عن موافقتهم على هذه الاقتراحات.

وتطرق جلالته الى الصراع العربي الاسرائيلي منوها بان القمة العربية القادمة في بيروت ستوفر دعما للمبادرة السعودية التي تتضمن الاعتراف الكامل باسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي التي تحتلها منذ عام 1967 وحذر جلالته من ان أي محاولة اسرائيلية لمنع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية السيد ياسر عرفات من المشاركة في القمة ستصعب الامر على العالم العربي لفعل ما هو ممكن وايجابي على صعيد الوضع في المنطقة.