مباحثات جلالة الملك وبلير في لندن

عمان
14 آذار/مارس 2002

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان هناك فرصة قوية لاحلال السلام في الشرق الاوسط من خلال تطبيق الافكار التي طرحها ولي العهد السعودي سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز .

واشار جلالته والسيد بلير خلال لقاء عقد صباح اليوم في مقر الحكومة البريطانية // 10 داوننغ ستريت // وحضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة والسفير الاردني في لندن الى ان افكار ولي العهد السعودي تشكل تطورا هاما وايجابيا لانهاء الصراع في الشرق الاوسط خاصة وان المبادرة تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية .

وبحث جلالته والسيد بلير تطورات الموقف في الاراضي الفلسطينية والتحركات الجارية حاليا لانهاء دائرة العنف ووقف سياسة التصعيد العسكري واعتبرا ان قرار الادارة الاميركية ايفاد الجنرال انتوني زيني للمنطقة مجددا يعد خطوة هامة في المساعي الرامية الى تثبيت وقف اطلاق النار .

وثمن رئيس الوزراء البريطاني جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة مع مختلف الاطراف العربية والدولية من اجل اعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح .

وجدد جلالته الذي غادر العاصمة البريطانية متوجها الى لوس انجلس في الولايات المتحدة الاميركية الحرص على انجاح القمة العربية في بيروت مؤكدا اهمية وضرورة مشاركة الرئيس الفلسطيني في اعمال هذه القمة .

وفميا يتعلق بالملف العراقي شدد جلالته على ان حل المشاكل مع العراق يكمن في الحوار والتفاهم واستخدام الحلول السلمية مؤكدا ان التهديد باستخدام القوة سيشكل ضررا بالغا لامن المنطقة واستقرارها .

وتطرقت مباحثات جلالته والسيد بلير الى العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا في المجالات الاقتصادية .

وقد ابدى رئيس الوزراء البريطاني تفهما لاحتياجات الاردن الاقتصادية مؤكدا ان بلاده ستبذل جهودها مع الدول المانحة والمنظمات الدولية للمساعدة في تنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تنفذها الحكومة وانجاح النموذج الاقتصادي الذي يتبناه الاردن .