جلالة الملك يجري مباحثات مع وزير الخاريجية الأميركي

عمان
31 كانون الثاني/يناير 2002

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة القيام بدور امريكي اكثر فعالية لتخفيف حدة التوتر الدائر في الاراضي الفلسطينية ومساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى المفاوضات وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال جلالته في تصريحات صحفية مشتركة بعد لقائه وزير الخارجية الاميركي كولن باول بحضور رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الخارجية ومدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة ،ان الشعب الفلسطيني يعيش حالة من المعاناة والاحباط نتيجة استمرار الصراع وعدم التوصل الى الامن والاستقرار في المنطقة.

واضاف جلالته:انه لمن دواعي سروري ان اعود مرة اخرى لواشنطن ونأمل من خلال الجهود الحثيثة التي بذلتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ان نجد حلا عادلا للخروج من دائرة العنف وانه من الواضح ان الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء تواقون لايجاد مخرج من المعاناة اليومية الدائرة في منطقة الشرق الاوسط.

واضاف جلالته يقول: امل ان تشكل زيارتي لواشنطن فرصة لايجاد صيغ واليات تجلب بصيصا من الامل للطرفين للتطلع للمستقبل والسلام والاستقرار.

من جانبه اكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول التزام الولايات المتحدة بضمان قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار الى جانب دولة اسرائيل، واشاد بدور الاردن في دعم جهود السلام والاستقرار العالمي مشيرا بهذا الصدد الى اسهام الاردن في دعم الجهود الدولية في مكافحة الارهاب.

وقال باول: انه لمن دواعي سرورنا ان ارحب بجلالة الملك عبدالله مرة ثانية فقد تبادلنا اطراف الحديث والاراء حول الوضع في المنطقة والامال بعودة الاطراف الى طاولة المفاوضات بهدف الوصول الى وقف لاطلاق النار يتلوه اجراء محادثات لاحياء مفاوضات السلام.

واضاف: كما ناقشنا كذلك الحملة الدولية ضد الارهاب وما نقوم به في افغانستان وكلانا مسرور بالتقدم الذي احرز بها الصدد.

واعرب باول عن شكره لجلالته والشعب الاردني لدعمهم الراسخ الذي قدموه للولايات المتحدة وللتحالف ليس فقط بالكلمات ولكن كذلك بالافعال وقد تم ارسال مستشفى اردني الى مدينة مزار الشريف لتقديم العناية الطبية لالاف الافغان مؤكدا انه لولا وجود هذا مستشفى في تلك المنطقة لما كان من الممكن ان يحصل هؤلاء على العلاج والعناية الطبية اللازمة.