قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان منطقة الشرق الاوسط تعيش حالة من التوتر الشديد بسبب عدم التوصل الى حل للقضية الجوهرية وهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.



وحذر جلالته في مقابلة مع برنامج "داخل السياسة" في محطة "سي ان ان" الاميريكية بثت امس من عزل القيادة الفلسطينية لان ذلك سيدفع بالفلسطينيين الى حافة الهاوية ولذلك يجب ان نكون حذرين من متابعة هذه السياسة.



واشار جلالته الى ان الانطباع السائد في الشرق الاوسط هو ان النهج الاميركي يسير في اتجاه واحد لصالح الطرف الاسرائيلي وان الفلسطينيين يستجيبون لكل شيء وانه لا يصدر عن الاسرائيلين اي عمل خاطىء.



وتطرق جلالته الى حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني والدمار الاقتصادي والاجتماعي الذي يحل به ولا يشعر به الكثيرون من هذا العالم مشيرا جلالته الى ان المستشفى الميداني الاردني في رام الله والذي تعامل مع خمسمائة عملية جراحية كبرى وقدم العلاج لاكثر من ستين الفا من الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة خلال عام واحد وهذا ما يشير الى انه من الصعب اقناع الناس في المنطقة ان هناك نهجا يراعي مصالح الطرفين .



واعرب جلالته عن قلقه حيال العنف المستمر في المنطقة مشيرا الى ان هذا يؤكد مدى الاحباط والياس اللذين يواجههما الفلسطينيون.



وردا على سؤال حول زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي المقبلة الى واشنطن والتي يتوقع ان يحث خلالها الرئيس الاميركي بوش على مواصلة عزل الرئيس عرفات ومقاطعته قال جلالته ان هذا سيزيد الامر تعقيدا ويدفع بالفلسطينيين الى التطرف مؤكدا جلالته ان غالبية الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون الخروج من هذا الوضع وقد سئموا منه.



وعبر جلالة الملك عبدالله بصفته رئيسا للقمة العربية عن قلقه في حال عدم مشاركة الرئيس ياسر عرفات في القمة العربية القادمة في بيروت نتيجة استمرار الحصار الاسرائيلي عليه.