رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بقبول استقالة باسم عوض الله يشكره فيها على إخلاصه خلال تحمله أمانة المسؤولية رئيسا للديوان الملكي الهاشمي
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الأخ الدكتور باسم عوض الله حفظه الله،
أبعث إليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بدوام الصحة والسعادة والتوفيق وبعد،
فقد عرفتك منذ سنين خلت، شابا متحمسا للعمل والعطاء، ومؤمنا بضرورة التغيير والتحديث ومواكبة روح العصر.
وكان أن عهدت إليك خلال هذه السنوات بعدد من المواقع المتقدمة والهامة، والمناصب الرفيعة، وقد كنت كما توسمت فيك، مثالا للعمل المخلص الدؤوب، والكفاءة العالية، والقدرة على تحقيق الإنجاز، والتميز في الأداء والعطاء.
وإنني إذ أعرب لك عن بالغ تقديري واعتزازي بما قدمت وأعطيت لوطنك، في كل المواقع التي حللت فيها، والمهام التي نهضت بها، لأؤكد على أن هذا العطاء المتميز هو أيضا، موضع الاحترام والتقدير، من قبل كل المنصفين، من الذين عملوا معك، أو عرفوا مدى إخلاصك وتفانيك في عملك، وخدمة وطنك.
أما اليوم وأنت تغادر موقعك كرئيس لديواننا الملكي الهاشمي العامر، لتأخذ نصيبك من الراحة، أو لتنتقل إلى موقع آخر من مواقع العمل والعطاء، فإنني أؤكد على أنك ستظل موضع الثقة والاحترام والتقدير، وستظل قريبا منا كما كنت على الدوام.
فبارك الله فيك وجزاك عما قدمت وأعطيت لوطنك خير الجزاء.
وأسأله تعالى أن يحفظك ويرعاك، ويمتعك بموفور الصحة والسعادة والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عبدالله الثاني ابن الحسين