رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بقبول استقالة زيد الرفاعي من رئاسة مجلس الأعيان وعضويته يشكره فيها على جهوده الخيرة وعطائه المخلص
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة الأخ زيد الرفاعي حفظه الله ورعاه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فقد تلقيت ببالغ التقدير رسالتك الكريمة، التي تعرب فيها عن مشاعرك النبيلة، وتلتمس فيها الموافقة على استقالتك من رئاسة مجلس الأعيان وعضويته، وإعتزال العمل السياسي والعام، بعد نيف وخمسين عاما من العمل المخلص الذي يجسد ما عرف عنك، من محبة وإنتماء صادق للأردن العزيز، وحرص على النهوض بالواجب، وقدرة على تحمل أمانة المسؤولية، وتحقيق الإنجاز بكل ما عهدناه فيك من حكمة وحنكة سياسية ونكران للذات، والإيثار، والخلق الكريم.
وإنني إذ أقبل استقالتك من رئاسة مجلس الأعيان وعضويته، لتأخذ نصيبك من الراحة، بعد هذه السنين الطويلة من العمل المخلص، والعطاء المتميز، وتحمل أمانة المسؤولية، سواء ما قدمته وأنت إلى جانب الحسين رحمه الله، أو ما قدمته وأنت إلى جانبي، فإنني أؤكد لك يا دولة الأخ، أن ما قدمته من خدمات جليلة لوطنك، ستظل حاضرة في الوجدان والضمير، وموضع العرفان والتقدير، وستبقى بشخصـك الكريم عندنا، كما كنت على الدوام، موضع الإحترام والثقة والتقدير.
وأسأل المولى عز وجل أن يحفظك ويرعاك، ويمتعك بموفور الصحة والسعادة، وأن يجزيك عما قدمت وأعطيت خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله الثاني ابن الحسين