عوض الله يرفع استقالته إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني من منصبه رئيسا للديوان الملكي الهاشمي
بسم الله الرحمن الرحيم
مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه،
لكم مولاي دوماً كل الولاء وللأردن الغالي غرة الانتماء: ذاك هو مقالي وشعوري مولاي، والله عز وجل ولي القلوب والعقول.
في غرة هذا اليوم المبارك، أتضرع إلى الله تعالى، أن يعيد على جلالتكم وعلى أسرتكم الهاشمية النبيلة الكريمة، وعلى الشعب الأردني الأبي، والأمة العربية والإسلامية جمعاء نعمة شهر رمضان الفضيل، وعيد الفطر السعيد، بالخير واليمن والبركات.
وبعد يا مولاي ، حفظكم الله ورعاكم،
لقد كان لي الشرف العظيم بأن أحظى بثقة مولاي، صاحب الجلالة طوال ما يقارب السنوات العشر الماضية، وأن أكون باعتزاز وفخر، ورهبة المسؤولية السامية، أحد أفراد جنوده الملتزمين بأقصى درجات الولاء لصاحب الجلالة ولرؤيته الثاقبة والهادفة بثبات وصفاء لتحقيق عزة الأردن ومنعته وازدهار أبنائه وبناته وصولاً إلى الرخاء والهناء. كان لي في هذا الامتياز الغالي، شرف الأداء جنديا من جنود صاحب الجلالة، في ساحات التقدم والتطوير، حيث حققتم يا مولاي الإنجازات الجبارة التي يشهد لها كل صادق ومخلص، وتستمرون بإرادتكم ورؤيتكم السامية، يا صاحب الجلالة، بالإنجاز والعطاء حفظكم الله عز وجل، ورعاكم.
بدأت الرحلة بتطوير التعليم والرعاية الصحية والإدارة العامة والقضاء، كما تركز السعي والعمل على سيادة القانون، وتحقيق العدالة والمساواة، والوصول إلى أحسن الدرجات وأعلاها في العلاقات العربية والإقليمية والدولية، لذا أصبح الأردن الغالي اليوم، بقيادة جلالتكم، وبفضل رؤيتكم السامية، والأداء الملكي الحكيم ، محط الأنظار وموقع الإعجاب لما تم إنجازه في عهدكم الميمون، أدامكم الله تعالى للأردن وأهله، نعم القائد، والقدوة الأمثل.
مولاي، حفظكم الله ورعاكم،
لقد كان لي الشرف العظيم بأن أتابع عن قرب مدى تفاني مولاي صاحب الجلالة في سبيل خدمة الأردن والسعي الدائم لجلالتكم كي تحققوا المزيد المزيد، لأبناء الأردن وبناته، وكلهم مستحقون ويفوزون بجهد جلالتكم، الشباب منهم خاصة دون أي تمييز ما بين الشيوخ آو الأطفال. والكل يحظى بعنايتكم، وتحققون لهم كلهم الإنجاز تلو الإنجاز.
وسأفتخر ما حييت بمشاركتي المتواضعة مع زملاء كثر في المساهمة بتحقيق جزء يسير من رؤية جلالتكم السامية، وسأتذكر بكامل الوفاء والشكر والامتنان ، ما لقيته دوماً من جلالتكم، من دعم موصول وتحفيز كبير للعمل والأداء ، وسأكون دائماً وأبدا الجندي المخلص نفسه في سبيل الوطن وفي سبيل الملك، أعزكم الله تعالى.
مولاي، صاحب الجلالة،
إنني على يقين راسخ بان الأردن بقيادتكم الحكيمة ورؤيتكم السامية، وعزمكم النبيل، سيواصل نجاحه وتفوقه يحقق الطموحات والإنجازات كافة في الأردن المنيع القوي وجلالتكم له ولنا، القدوة وخير مثال في العطاء والبذل والطموح.
لا كلام يسعفني يا صاحب الجلالة، ولا قدرة لي على التعبير. الرؤية الملكية السامية مستمرة على مدى الأجيال، وقدر كل جندي في كل ساحة من ساحات الإنجاز والأداء، أن يبذل كل طاقاته في سبيل خدمة جلالتكم ورؤيتكم النبيلة.
أما وقد آن الآوان لي جنديا دائم الولاء لجلالتكم ، فإني استأذنكم سيدي، مولاي دائما وابدأ، استأذنكم واستمر دون وهن ودون تردد، ذاك الجندي الذي يسكنه الاعتزاز بولائه وانتمائه، الذي كان له ذاك الشرف العظيم والامتياز بالقرب من جلالتكم، يا سيدي ويا مولاي.
حفظكم الله عز وجل،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
خادمكم المخلص
باسم إبراهيم عوض الله