رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة
بسم الله الرحمن الرحيم
عطوفة الأخ الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة حفظه الله ورعاه
رئيس هيئة الأركان المشتركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فيسرني في هذا اليوم الذي تحتفل به أسرتنا الأردنية الواحدة الكبيرة بيوم مولدي، أن أبعث إليك وإلى النشامى رفاق السلاح منتسبي قواتنا المسلحة الباسلة (الجيش العربي) بتحية الفخر والاعتزاز بكم وأنتم حماة الوطن ورمز سيادته وخيرة الخيرة من أبنائه المخلصين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن كل ذرة من ثراه الطهور، وكانوا على الدوام مثالا في الانتماء والشجاعة والإخلاص لشرف الجندية ونواميسها، فهنيئا للأردن بكم وهنيئا لكم بما تحظون به من ثقة واحترام وتقدير داخل الوطن وخارجه.
وقد رأيت أن أتوجه إليكم اليوم بهذه الكلمات لأحييكم واسلم عليكم واحدا واحدا في كل مواقعكم، مواقع الشرف والرجولة والعطاء على ارض الوطن أو في العديد من بلدان العالم حيث يشارك إخوان لكم في قوات حفظ الأمن والسلام، ويقومون بمهمات إنسانية نبيلة، فلهم منا جميعا تحية المحبة والتقدير والاعتزاز، وهي مناسبة أقول لكم فيها أن أسعد الأوقات بالنسبة إلي هي تلك التي أكون فيها معكم وبينكم لأطمئن على أحوالكم وأوضاعكم وأسعى بكل ما أستطيع لتحسين هذه الأوضاع، وتحقيق طموحاتكم وتطلعاتكم الإنسانية النبيلة، وإن من أكثر ما أحرص عليه هو العمل على تطوير وتحديث هذا الجيش العربي الباسل من حيث الإعداد والتدريب والتجهيز والتسليح حتى يظل كما كان على الدوام مثالا في الكفاءة والاحتراف والقدرة على المواكبة والتحديث وقد حققنا والحمد لله في هذا المجال الكثير مما كنا نتطلع إلى تحقيقه.
إن وطنكم لفخور بكم وإن أكثر ما أعتز به هو أنني أمضيت جل سنوات شبابي بينكم وما زلت أشعر أنني واحد منكم وإن اختلفت المواقع أو الرتب فنحن كلنا جنود لهذا الوطن وكلنا فداء للوطن وستبقى الهامات مرفوعة بإذن الله وسيظل الأردن الوطن الرسالة والوطن الإرادة والعزيمة.
وأسال المولى عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم وان يوفقنا جميعا لخدمة الأردن العزيز ورفع رايته عاليا في كل المحافل والميادين وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
وكل عام وانتم والأردن بألف خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
عبدالله الثاني ابن الحسين