كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال
كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين
أيها الإخوة والأخوات الأردنيون،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم جميعاً والأردن العزيز بألف خير
نحتفل غدا بعيد الاستقلال، هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً، والتي تجسد إرادتنا الحرة وعزيمتنا التي لا تلين، ونستعيد فيها بكل الفخر والاعتزاز، إنجازات البناة الأوائل العظيمة، وكل ما قدموا لبناء هذا الوطن الأعز والأغلى. ونحن بعون الله سائرون على هذا النهج، نواجه التحديات بالإرادة، ونحولها إلى فرص، لنمضي إلى المستقبل بعزيمة وإيمان.
ولأننا نؤمن أن الاستقلال هو حالة مستمرة من الإنجاز والبناء، أخاطب اليوم أبنائي وبناتي شباب هذا الوطن، الذين هم منارة الأمل، والطاقات المبدعة التي جعلت من أردننا نموذجا للتميز والريادة... فبإيمانهم وعزيمتهم ودون خوف أو تردد، يبتكرون ويبدعون ليرفعوا اسم الأردن عاليا.
أبنائي وبناتي؛
إنني على ثقـة أن الشباب الأردنـي الواعـد والمسؤول هو مستقبلنا، ولابد أن ينشأ أبناؤنا وبناتنا في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم على روح المبادرة والإبداع، من خلال تأهيلهم وتدريبهم وتمكينهم، لتحويل طاقاتهم وطموحاتهم إلى واقع ملموس، فالإبداع ليس حالة معزولة هنا أو هناك، بل يجب أن يكون شاملا ومتكاملا في جميع مناحي الحياة ومجالاتها، فالطالب والمعلم، والجندي ورجل الأمن والعامل، وكل شاب وشابة، هم جزء من مسيرة البناء والإنجاز.. كل من موقعه.
شبابنا في أي موقع كانوا، يستحقون في هذا اليوم أن نحتفل معهم وبهم، تقديرا لإنجازاتهم، فهم نموذج لكل الأردنيين في الريادة والعطاء. منهم نستمد العزيمة، وبهم نباهي بأن حب الوطن يقاس ويترجم بحجم العمل والعطاء، لحاضره ومستقبله.
كل عام وأردننا وشبابنا بألف خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته